استشاط النظام السوري غضبا من قرار تجميد عضوية سوريا بالجامعة العربية ،حيث أصدر نظام الرئيس السوري بشار الأسد تصريحات لاذعة للجامعة العربية وأمينها العام نبيل العربي ،بل واتهم الأمانة العامة للجامعة العربية بالتواطؤ والعمالة للغرب. وجاءت دعوة النظام السوري لعقد قمة عربية طارئة لمعالجة الأزمة السورية جاءت مفاجئة للجميع ،لأنه من غير المنتظر من نظام تلطخت أيديه بدماء السوريين أن يسعى لإيجاد حل يرضي شعبه. ويرى أغلب المحللين والخبراء والدبلوماسيين أن قرار الجامعة العربية بتجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية لم يكن المطلب الأساسي للمعارضة السورية. وصرح سعيد اللاوندي خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية ل"محيط" أن المعارضين السوريين طالبوا الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي خلال لقاء جمعهم به بفرض الحظر الجوي على دمشق وبعض المدن السورية بالإضافة إلى تنفيذ ما جاء في ورقة الإصلاح العربية لوقف جرائم العنف التي يرتكبها الأمن السوري بحق السوريين". وأضاف "إن السماح لوسائل الإعلام بتغطية ما يحدث في سوريا كان من أهم مطالب المعارضة السورية التي حملها بيان الجامعة العربية". وأكد اللاوندي أن الدول العربية اضطرت إلى اتخاذ موقف ضد سوريا بتجميد عضويتها خوفا من أن يوجه لها انتقادات لاذعة كالتي وجهت لها أثناء الأزمة العراقية، حيث تم اتهامها بأنها لا حول لها ولا قوة وليس لها أي تأثير على العالم العربي. سحب السفير وأوضح أن مجازر النظام السوري لا يجب السكوت عنها، مشيرا إلى أنه يجب اتخاذ موقف موحد من كل الدول الأعضاء في الجامعة العربية حتى يتم الضغط على النظام السوري. ويرى أنه لا جدوى من سحب السفير المصري من سوريا أو طرد السفير السوري من مصر، مطالبا بأن تشارك فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة في فرض الحظر الجوي على سوريا. قرار خاطئ ومن جانبه رفض السفير فتحي الجويلي مساعد وزير الخارجية الأسبق ما اتخذته الجامعة العربية بالأمس قائلا "لا يجب أن يتشاجر العرب مع بعضهم البعض "،رافضا إبداء وجهة نظره حيال الأزمة السورية وكيفية حلها. وأكد أن الدول العربية يجب أن تجلس من النظام السوري ومناقشته في هذه الأزمة، قائلا "لا يجب أن يتخاصم العرب".