نظم اتحاد طلاب كلية الطب جامعة عين شمس، اليوم، الإثنين، ندوة تحت عنوان "الجمعية التأسيسية نحو دستور ثورة أم ماذا؟"، لمناقشة القراءة الأولية للدستور القادم، وتفعيل دور الشباب في تقييمه. حضر الندوة "الإعلامي حمدى قنديل، والكاتب الصحفي عبدالحليم قنديل، ومحمد محيى - عضو لجنة نظام الحكم في الجمعية التأسيسية للدستور- بديلا عن محمد البلتاجي، القيادي بحزب الحرية والعدالة، وأدارت الحوار الإعلامية أماني الخياط. شهدت الندوة مشادات بين الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، وأحد المتحدثين؛ اعتراضا على ما ذكره خلال كلمته، مما أصفر عن فقد اللجنة المنظمة السيطرة على الموقف، إضافة إلى وجود بعض المشاجرات بين الحاضرين، أدت إلى انسحاب عدد منهم. وفي نطاق موضوع الندوة قال الإعلامي حمدى قنديل: "إنه لا يتفق مع التشكيل الأول للجمعية التأسيسية، موضحا أن الشكل الثاني لا يختلف كثيرا، وأنه في انتظار حكم المحكمة غدا، مؤكدا أن الشعب المصري لن يسمح لأي فريق سياسي في كتابة دستور بلون واحد، وتمنى أن يتم عرض الدستور على الشعب بابا واحد في الاستفتاء، حتى يتم الاختيار وإقرار المواد بدقة، مع إتاحة فرصة زمنية حتى يناقش الدستور في الندوات والمؤتمرات. واتفق معه في الرأي عبد الحليم قنديل، رافضا تشكيل التأسيسية، وموضحا أن الشكل الطبيعي يجب أن يقسم على الأربعة تيارات الأساسية الموجودة في مصر، وهو ما يحقق أول خطوة في التشكيل وهي "التوازن"، ومعلقا على القراءة الأولية للدستور: "المواد تمتاز بالتكرار والركاكة"، بسبب تكرار جملة "بما لا يخالف الشريعة الإسلامية" بالرغم من وجود المادة الثانية التي تنص على مبادئ الشريعة الإسلامية. وخلال حديثه أشار قنديل إلى أن "الفكر الذي يعبر عن تيار الإسلام السياسي لا يعبر عن إسلام النبي محمد، ولكنه إسلام أمريكاني"، مؤكدا أن بعض أعضاء التأسيسية يشبهون "خريجي الابتدائية"، وقوبلت هذه الآراء بسيل من الهجوم عليه، تبعها أصوات غاضبة من طلاب الإخوان، مما أدى إلى انسحابه دون إبداء مبررات للحاضرين. وفي سياق متصل قال محمد محيى - عضو باب نظام الحكم باللجنة التأسيسية، وعضو حزب غد الثورة- إن العبرة من الدستور ليست في نصه ولكن في كيفية تطبيقه وتنفيذه، وإن الانتقاد يأتي لمنتج الدستور وليس الأفراد المشاركين في وضعه، معللا ذلك بأنه كان متخوفا من الإسلاميين، ولكن التوافق الذي رآه غير رأيه، ومقتنعا بأن الدستور نتاج 90 مليون مصري، وليس 100 شخص ينوبوا عنهم، ومؤكدا على أهمية مشاركة الشعب في وضع مقترحات من خلال الموقع الالكتروني للتأسيسية للدستور. وتعليقا على المضمون النهائي للندوة قال محمود إبراهيم - أمين اللجنة الثقافية باتحاد طب عين شمس- "إن نسبة الاستفادة من الندوة لم تتجاوز 60% بالنسبة للاستفادة المتوقعة للطلاب الحاضرين" وأضاف ل"الوطن" أن شكل المنصة اختلف عن المخطط له بعد تدخل بعض الموجودين في إدارة الحوار، وهي مهمة أماني الخياط، بالإضافة إلى خروج عميد الكلية في منتصف الندوة بسبب محاضرة، لأن وجوده يؤثر على الطلاب، مؤكدا أن مثل هذه المشاكل لن توقفهم عن تنظيم ندوات سياسية أخرى.