سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تأكيداً لانفراد «الوطن».. السيسى يعلن عن المبادرة القومية للتعليم الرئيس يكرم 24 من «علماء مصر».. ويؤكد: «أقول للمصريين أنتم بخير.. ونسير على الطريق الصحيح»
أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، خلال الاحتفال بعيد العلم، عن إطلاق المبادرة القومية نحو بناء «مجتمع مصرى يتعلم ويفكر ويبتكر»، والتى انفردت «الوطن» بنشرها منذ أيام، ضمن مشروع قومى للتعليم. وكرم الرئيس خلال الاحتفالية التى عقدت بمركز القاهرة الدولى للمؤتمرات، عدداً من العلماء الفائزين بجوائز «الدولة» و«النيل» فى العلوم والتكنولوجيا لعامى (2012 - 2013) إضافة إلى عدد من الأساتذة المصريين بالكليات العلمية فى عدد من الجامعات ومختلف المراكز والمعاهد البحثية المصرية. وحضر الاحتفالية المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، وعدد من الوزراء، ونخبة من العلماء والشخصيات العلمية والسياسية البارزة، من بينهم الدكتور أحمد زويل، بالإضافة إلى أعضاء المجالس الاستشارية الرئاسية. وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى: «أقول لعلماء مصر متشكرين على كل الإخلاص، وأقول للمصريين أنتم بخير، وخلى بالكم التحديات اللى موجودة كتير قوى، وفيه جهد وإخلاص وأمانة، ولسة فيه جهد وإخلاص وأمانة أكثر، وطالما موجودين إزاى تكونوا قلقانين أن ربنا لن يوفقنا.. فهناك أمل، ولازم تكونوا متأكدين من كرم ربنا لبلدنا، وأنها هتكبر وتتقدم، وأنا لازم أقول الكلمتين الصغيرين دول، علشان حصل كتير من الارتباك للناس.. اطمئنوا، والمطلوب كتير، لكننا ماشيين على طريق التقدم، وبنحل وهنحل، ولازم يكون لدينا أمل وثقة قوية فى جهدنا والنجاح المقبل». وأضاف «السيسى» فى كلمته: «نكرم علماء مصر تكريماً مستحقاً وتعبيراً عن التقدير لما يبذلونه من جهود وطنية، وتطوير منظومة البحث العلمى ليس درباً من الرفاهية، وأضحى ضرورة من ضرورات العصر، للحاق بالتقدم، ومكافحة البطالة، وتوفير فرص العمل للشباب، ولذلك يصبح البحث العلمى، مقوّماً أساسياً من مقومات الاقتصاد.. إن أمة بها أمثالكم من المبدعين المخلصين، قادرة على التحدى، والنهوض بالمستقبل، وتقود مصرنا إلى المستقبل، وقد كفل الدستور حرية البحث العلمى، واعتبره وسيلة لبناء اقتصاد المعرفة، وألزم الدولة برعاية الباحثين، ومن هنا بادرت الدولة لتأسيس المجلس التخصصى للبحث العلمى ومجلس علماء مصر». وتابع «السيسى»: إن «هذا التكريم موجّه لكافة علماء مصر وليس فقط للعلماء الحاضرين»، موجهاً رسالة إلى الشعب المصرى أكد خلالها أنه برغم التحديات التى تواجهها مصر، فإننا نسير على الطريق الصحيح، مشدداً على ضرورة التحلى بالثقة والأمل فى غد أفضل ومستقبل مشرق، مشيراً إلى الجهود الإيجابية المبذولة فى العديد من الاتجاهات والتى ستؤتى ثمارها المرجوة لتحقيق آمال وطموحات المصريين. وأعلن «السيسى» عن إطلاق المبادرة القومية نحو بناء «مجتمع مصرى يتعلم ويفكر ويبتكر»، وهى المبادرة التى كان الرئيس قد كلف المجلس التخصصى للتعليم والبحث العلمى بإعدادها منذ شهر سبتمبر 2014، لصياغة منظومة متكافئة لتطوير البحث العلمى، والتى تستهدف توجيه أولويات الدولة نحو بناء الإنسان المصرى، وسيتم تنفيذها على 3 مراحل، قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى، كما سيتم فى إطارها تنفيذ العديد من المشروعات وأعمال التطوير والتحديث لمنظومة البحث العلمى، وتتضمن على سبيل المثال لا الحصر، مضاعفة المنح للمتفوقين من أبناء الوطن للدراسة فى الجامعات العالمية، وإصدار قانون لتنظيم البحث العلمى، ووضع استراتيجية مصرية للبحث العلمى تتواكب مع استراتيجية تطوير التعليم. وتابع: «إن هذه الاستراتيجية ستواكب الحياة العلمية، وأدعو القطاعين الخاص والأهلى ورجال الأعمال ومؤسسات المجتمع المدنى إلى الاستفادة من نتائج الأبحاث العلمية المصرية، لا سيما فى قطاع الصناعة، والمساهمة فى تطوير وتمويل البحث العلمى فى مصر، لتحقيق الاستفادة المشتركة والمنفعة المتبادلة؛ والاستثمار فى مجالات البحث العلمى، والمساهمة فى التطوير التكنولوجى»، موضحاً أن الإنسان المصرى أصبح يحتاج لتوفير المياه والاستزراع السمكى. وشدد على أن نهضة الأمة مرهونة بما تواجه من تحديات، وعلى هذا الأساس، فإن صناعة المستقبل فن من صناعة الفنون، مشيداً بالجهود العظيمة، داعياً وزارة البحث العلمى وأكاديمية البحث العلمى، وأكاديمية الشباب للعلوم، لمضاعفة الجهود، حيث تنتظر مصر من الجميع المزيد من الجهود والإخلاص. واختتم الرئيس كلمته بدعوة مجلس أمناء «صندوق تحيا مصر» لمضاعفة المخصصات المالية لصندوق العلوم والتنمية التكنولوجية، وذلك للمساهمة بفعالية فى تطوير الابتكارات والبحوث العلمية للاستفادة من تطبيقاتها العملية فى كافة مناحى الحياة المصرية. من جانبه، قال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس أكد خلال كلمته على محورية دور العلم فى حياتنا المعاصرة وضرورة الاهتمام بشقه التطبيقى ليسهم فى تحسين مستوى المعيشة وتوفير احتياجات المواطنين، كما أشاد بدور علماء مصر فى تطوير منظومة البحث العلمى من خلال جهد متكامل يتم بالتعاون بين وزارة البحث العلمى والقنوات العلمية الجديدة مثل مجلس خبراء وعلماء مصر، والمجلس التخصصى للتعليم والبحث العلمى التابعين لرئاسة الجمهورية. وقام الرئيس بمنح وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى لعدد من علماء مصر ونوابغها الحاصلين على جوائز النيل وجوائز الدولة التقديرية فى العلوم والعلوم التكنولوجية لعامى 2012/2013، تقديراً لجهودهم فى البحث العلمى فى مجالات الطب والهندسة والعلوم والزراعة والهندسة الوراثية، وذلك وفقاً للقرار الجمهورى الذى كان الرئيس قد أصدره فى هذا الشأن. وكان «السيسى» أصدر قراراً جمهورياً، الخميس الماضى، بمنح وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى ل24 من العلماء والأساتذة المصريين بالكليات العلمية، فى إطار الاحتفال بعيد العلم، وتقديراً لجهودهم البحثية التى أثرت مجال البحث العلمى، فضلاً عن تطبيقاتها المفيدة فى العديد من مجالات الطب والهندسة والعلوم والزراعة والهندسة الوراثية، هم: د.عبدالشافى فهمى، واسم المرحوم د.حامد أرناؤوط ود.عبدالهادى حسين، ود.جلال الدين حمزة الجميعى، ود.محمود إمام نصر، ود.فاطمة الجوهرى، ود.محمود الباز، ود.بدوى عبدالرحيم، ود.إبراهيم مصطفى، ود.عبدالله محمود خليل، ود.حسين محمد عباس، ود.أحمد البنداق، ود.صلاح عبدالغنى، ود.عبدالغنى الجندى، ود.حسام كامل، ود.سميحة جاويش، ود.محمد صبرى عبدالمطلب، ود.محمد عبدالعزيز زاهر، ود.مؤمنة كامل، ود.محمد حسن طلعت، ود.محمد الحسينى، ود.رضوان صدقى فرج، ود.محمد شريف عمر، ود.يحيى بهى الدين. وألقى الدكتور شريف حماد، وزير البحث العلمى، كلمة فى بداية الاحتفال استعرض فيها الخطوات التنفيذية التى تتخذها الوزارة بالتعاون مع مختلف المعاهد والمراكز البحثية لتحقيق أهداف الدولة فيما يتعلق بتطوير منظومة البحث العلمى، والاستفادة من نتائج الأبحاث العلمية المصرية فى العديد من المجالات ومنها الصناعة والزراعة والطاقة المتجددة، فضلاً عن برامج تبسيط العلوم للطلاب، مؤكداً أن دولة بإمكانات مصر مؤهلة لأن تكون فى مصاف الدول المتقدمة، وفى ختام كلمته، سلم للرئيس درع أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا كهدية تذكارية. وقال الدكتور طارق شوقى، رئيس المجلس التخصصى للتعليم والبحث العلمى، التابع للرئاسة إنهم سيبدأون بمشاريع قصيرة المدى من 6 إلى 8 شهور خلال الفترة المقبلة، ضمن المبادرة القومية للتعليم التى أعلن عنها الرئيس، أمس، ومنها مشاريع المنح الدراسية ورخصة مزاولة المهنة والاعتماد الدولى للجامعات المصرية، والمراكز البحثية المركزية، وتدريب المعلمين والارتقاء بمستواهم المهنى، وأضاف ل«الوطن»: «ستتم إعادة النظر فى نظام البعثات الدراسية، وهناك تنسيق جهود مع وزارة التعليم العالى».