خرج المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، ليكذِّب كل الصور التي وثَّقت استشهاد الوزير الفلسطيني، زياد أبو عين، على يد جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، ويقول: "لم نرَ أي استعمال للعنف"، وذلك خلال مداخلة على قناة "سكاي نيوز" عربية. وزعم أدرعي أن النتيجة التي توصَّل إليها الأطباء الإسرائيليون في تشريح الجثمان أنه توفي نتيجة نوبة قلبية، مبررًا أنه عانى من مرض القلب في السنوات الأخيرة، وأن الوفاة أيضًا جاءت بسبب الضغط النفسي للموقف الواقع فيه في هذا اليوم. وبررت إسرائيل استشهاد الوزير الفلسطيني بالنوبة القلبية، كما بررت استشهاد المئات من الأطفال والنساء والرجال سواء المدنيين أو العسكريين، في حربها الأخيرة على قطاع غزة، بأنهم "إرهابيون"، فكان هذا التبرير ليس جديدًا على متابعي القضية، وهو إنكار الكيان الصهيوني تورطه في دم الوزير "الشهيد". وكان وزير الاستيطان في السلطة الفلسطينية، زياد أبوعين، استشهد أول أمس، بعد تعرضه للضرب المبرح على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي، بكعوب بنادقهم خلال مظاهرة في قرية "ترمسعيا" شمال مدينة "رام الله" بالضفة الغربيةالمحتلة، وقال مدير مجمع "رام الله" الطبي، أحمد البيتاوي، إن زياد أبوعين استشهد نتيجة تعرضه للضرب على صدره، وأوضح مصدر أمني أن "أبوعين" تعرَّض للضرب بكعوب بنادق جنود الاحتلال وبخوذة عسكرية على الرأس، إضافة إلى استنشاقه الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى دخوله في غيبوبة. وقال مدير مركز المعلومات فى هيئة مقاومة الجدار، جميل البرغوثى: "أبوعين كان برفقة نشطاء فلسطينيين لزراعة أشجار زيتون، حيث كان أهالي قرية (ترمسعيا) دعوا إلى مظاهرة، أمس، ضد نشاط استيطاني على أراضيهم، وحمل المتظاهرون، ومنهم أجانب، أشتال زيتون من أجل زراعتها على الحدود مع مستوطنة عيد عاد، الملاصقة للقرية، واعترض الجيش الإسرائيلي المظاهرة.