أجمع 6 من مديرى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية السابقين على أن برنامج الاستجواب الذي طبقته الوكالة، أدى إلى إنقاذ حياة الألاف من الأمريكيين بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر. وذكرت شبكة "أيه بى سي نيوز" الإخبارية الأمريكية، أن مديرى وكالة المخابرات الأمريكية السابقين، ومن بينهم جورج تينت وبورتر جوس ومايكل هايدن، أدانوا تقرير مجلس الشيوخ الأمريكى بشأن جرائم التعذيب التى ارتكبت على أيدى المسؤولين بالوكالة واصفين أياه بأنه " أحادى الجانب وحافل بالأخطاء، ويغلب الجوانب الحزبية على إنجازات وكالة المخابرات المركزية، التي سهمت من خلال برنامج الاستجواب فى حماية حياة الألاف من الأمريكيين وساعد أيضا على اعتقال كبار قادة تنظيم القاعدة الارهابى وإحباط مؤامراتهم . وحذر مديرو وكالة المخابرات المركزية الأمريكية السابقين من أن نشر هذا التقرير من شأنه أن يلحق أضرارا طويلة الأمد بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، حيث سيجعل العديد من أجهزة المخابرات الأجنبية أقل استعدادا للتعاون معها في المستقبل ويمنح العناصر الإرهابية أداة جديدة للتحريض ضد الولاياتالمتحدة، فضلا عن أنه سوف يسهم في نشر الخوف بين عناصر الوكالة الأمريكية الحالية من اية هجمات محتملة. وتابع المديرون السابقون للوكالة الأمريكية يقولون "إن قيادة تنظيم القاعدة عجزت عن شن أية هجمات إرهابية على أراضي الولاياتالمتحدة على مدار 13 عاما الماضية، رغم توافر الرغبة لديها للقيام بذلك". وعلى صعيد متصل ، اعترف جورج برينان المدير الحالى لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية بوقوع بعض الأخطاء في بداية تطبيق برنامج الاستجواب غير أنه أكد اتفاقه فى الرأى مع المديرين السابقين للوكالة فى ان وسائل الاستجواب التى استخدمت ضد بعض المحتجزين أسهمت في الحصول على معلومات استخباراتية، الأمر الذي أدى في النهاية إلى إجهاض بعض الخطط الهجومية واعتقال عناصر إرهابية وإنقاذ الأرواح. وتابع برينان يقول "إن المعلومات التي تم الحصول عليها باستخدام برنامج الاستجواب، كانت تمثل أهمية حيوية لفهم تنظيم القاعدة الإرهابي ومواصلة جهود مكافحة الإرهاب حتى الآن. يأتى هذا فى الوقت الذى ذكرت فيه قناة سكاي نيوز بالعربية الليلة أن محققيين في الأممالمتحدة طالبوا بالنظر في جرائم التعذيب التي ارتكبت في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش على أيدى رجال الاستخبارات الأمريكية. وأشارت إلى أن تقرير صادر عن مجلس الشيوخ الأمريكي، أمس، أن الاستجوابات التي قامت بها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) لم تكن فعالة، واتهم التقرير وكالة الاستخبارات بالكذب على الكونجرس والبيت الأبيض.