الكنائس المصرية تحتفل بمرور 150 عاما على ترجمة الإنجيل بالكاتدرائية

"بولا" يصف "البياضي" ب"رفيقنا في لجان الدستور"، والأخير يمازحه: شكرًا صديقنا الذي يعرف كل أسرارنا

نظمت الكنائس المصرية، مساء اليوم، احتفالية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، للاحتفال بمرور 150 عامًا على الترجمة العربية للكتاب المقدس.
وافتتح الاحتفالية، التي تخللتها الترانيم المسيحية، الأنبا بولا، أسقف طنطا وتوابعها، ورئيس لجنة العلاقات العامة بالمجمع المقدس للكنيسة، والقى القس بيشوى حلمي، أمين عام مجلس كنائس مصر، متحدثًا عن الكتاب المقدس وترجمته.
وعرض 4 كلمات مسجلة لكل من مدير دار الكتاب المقدس بلبنان وأمريكا وسفير الفاتيكان بمصر، قبل عرض فيلم وثائقي عن الترجمة العربية للكتاب المقدس، أشار خلالها إلى توزيع نصف مليون كتاب مقدس على الطلاب المسيحيين في مصر سنويًا، وأنه يتم توزيعه مجانًا كل عام على طلاب الصف الأول الإعدادي.
والقى رامز عطة الله، مدير دار الكتاب المقدس المصرية، كلمة أشار فيها إلى إعداد ألف ترجمة للكتاب المقدس، مقروء، ومسموع على الهواتف المحمولة، وأنهم يسعون إلى تبسيط كلمات الأنجيل لمواجهة الإلحاد، وأن يكون الكتاب المقدس في يد جميع المسيحيين.
والقى الدكتور منير حنا، كلمه الكنيسة الأسقفية، وقال فيها أن الكتاب المقدس يجمع كل الكنائس المؤسسة عليه.
ثم القى القس صفوت البياضي، كلمة الكنيسة الإنجيلية، وكان الأنبا بولا وصفه ب"رفيقنا في لجان الدستور السابق والحالي"، مما جعل البياضي يمازحة قائلا: "شكرًا الانبا بولا صديقنا الذي يعرف كل أسرارنا"، ثم قال البياضي نشكر الرب وصول الكتاب المقدس ل 90% بلغات العالم، وأنه صار بالتكنولوجيا الحديثة لا يستطيع أحد منعه.
فيما ألقى الأنبا نيقولا، كلمة كنيسة الروم الأرثوذكس، وبعده ألقى الأنبا إبراهيم أسحق، كلمة الكنيسة الكاثوليكية.
وفي ختام الاحتفالية القى البابا تواضروس كلمته، التي بدأها بجزء من الانجيل، ثم رحب برؤساء الكنائس المصرية، وأشار إلى أن المسيحيين كانوا في مصر يقرأوا الانجيل باللغتين اليونانية والقبطية قبل ترجمته للعربية.
وافتتح البابا ورؤساء الكنائس قبل بدأ الاحتفالية معرض الكتاب المقدس، داخل الكاتدرائية، وسط حضور مئات الأقباط، وعشرات الأساقفة التابعين للكنيسة الأرثوذكسية، وعدد من الشخصيات السياسية والعامة المسيحية.
حضر الاحتفالية رؤساء الكنائس في مصر وعلى رأسهم البابا تواضروس، والأنبا إبراهيم أسحق، بطريرك الكنيسة الكاثوليكية بمصر، والقس صفوت البياضى، رئيس الكنيسة الإنجيلية، والمطران منير حنا، رئيس الكنيسة الأسقفية بمصر، والمطران نقولا أنطونيوس، مطران طنطا وتوابعها للروم الأرثوذكس.