نقيب الزراعيين: توجيه الرئيس بدعم الزراعة يعكس اهتمامه بالقطاع.. وهذه احتياجاتنا

أشاد الدكتور سيد خليفة، نقيب المهن الزراعية بدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي للقطاع الزراعي خلال حفل إفطار الأسرة المصرية أمس، مؤكداً أن الرئيس حقق في السنوات السبع الماضية الكثير للقطاع الزراعي وتم خلاله تحقيق ااأكتفاذ الذاتي في العديد من المحاصيل والخضر.
وقال «خليفة» ل«الوطن»: «توجيه الرئيس للحكومة بتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح وتقديم خدمات للمزارعين يأتي في سياق الأهمية التي استشعرها العالم للقطاع الزراعي وما تسببت فيه الأزمة الأقتصادية الناتجه عن الحرب الروسية الأوكرانية»، لافتاً إلى أن مصر هي الدولة الأكبر في العالم استيرادا للقمح بحوالي 10 مليون طن سنويا.
خليفة: يمكن تحقيق اكتفاء ذاتي من القمح حال تقليل زيادة السكان
وأضاف أن تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح يمكن تحقيقه في حال كبح جماح الزيادة السكانية، والتي تصل سنوياً إلى 2.5 مليون نسمة، مؤكداً أن الزيادة السكانية ضاغطة على كافة الموارد رغم الجهود الجبارة التي يقوم بها الرئيس السيسي والحكومة من التوسع الأفقي بزيادة مساحة الأراضي الزراعية من خلال مشروع توشكي ومستقبل مصر والمليون ونصف فدان، والرأسي بتحسين التقاوي والسلالات».
أوضح نقيب المهن الزراعية أن مصر قطعت شوطاً كبيراً بفضل جهود الرئيس السيسي والحكومة في تحقيق الأكتفاء الذاتي من السكر والأرز والخضروات والفاكهة من خلال مشروعات زراعية عملاقة مثل مشروع الصوب الزراعية ومصانع البنجر التي أنشأت مؤخراً، فضلا عن مشروعات الاستزراع السمكي في البحيرات الشمالية وبركة غليون وأحواض قناة السويس الجديدة وغيرها من المشروعات.
وأكد «خليفة» أن قطاع الزراعة في مصر يحتاج إلى تقديم دعم كبير لتحقيق رؤية الرئيس السيسي في الستة مليون فدان في الأراضي القديمة في الوادي والدلتا وذلك بتوفير الأسمدة المدعمة في توقيتاتها وخاصة الموسم الصيفي للزراعة الذي يكثر الطلب على الاسمدة، كذلك إعادة النظر في مشروع تطوير الري حيث ثبت عملياً عزوف المزارعين عن المشاركة فيه رغم حزمة القروض المقدمة من البنك المركزي، وما يحتاه الفلاح هو التوسع في تنفيذ الحقول الارشادية في القرى والنجوع تحت اشراف وزارة الزراعة ليقتنع الفلاح بالمشاركة.
نقيب المهن الزراعية: المزارع يحتاج لدعم العملية التسويقية
ولفت إلى أن المزارع يحتاج لدعم العملية التسويقية من خلال الزراعة التعاقدية والتي نجحت في محصول قصب السكر والبنجر، ونحتاج إلى التوسع فيها في محصول فول الصويا ودوار الشمس والخضروات والفاكهة حتى لا يقع الفلاح فريسة لتقلبات السوق.
وشدد على أنه يجب على الحكومة مراجعة منظومة تطبيق نظام الإعتمادات المستندية المفروضة علي شركات إستيراد التقاوي، والتي تحمل التقاوي تكاليف إضافية تؤدي الى رفع الأسعار وبالتالي رفع تكلفة الإنتاج، وتخفيض قدرة مصر علي زيادة صادراتها الزراعية من محاصيل الخضر، فضلا عن تأثير علي رفع أسعار هذه المنتجات بالأسواق والتي تعتمد بنسبة 89% من التقاوي المستوردة، حيث أنه يمكن تطبيق تلك المنظومة في حالة الإنتهاء من البرنامج الوطني لإنتاج التقاوي لإحلال التقاوي المحلية بدلا من المستوردة.