«س و ج» عن نظام التعليم بالمدارس المصرية اليابانية وموقف طلاب الدمج

يختلف نظام التعليم في المدارس المصرية اليابانية، التابعة لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، عن أي مدرسة أخرى، لأنه يرتبط بأنشطة تسمى التوكاتسو والتي تسهم في تكوين شخصية الطالب.
وأوضحت المدارس اليابانية، أنها تطبق نظام التعلم الجديد الذي يركز على تنمية مهارات الطالب وتقوية شخصيته وذلك بجانب تطبيق أنشطة التوكاتسو، لافتة في بث مباشر لها على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إلى أنها تقبل الطلاب الدمج وتعمل على وضع خطط علاجية لهم.
ما هو نظام التعليم في المدارس المصرية اليابانية؟
قالت ابتسام حسني، مديرة المدرسة المصرية اليابانية بمحافظة الفيوم، إن المدارس اليابانية قائمة على تدريس المنهج الجديد 2.0 وأنشطة التوكاتسو، موضحة أن المنهج الجديد متطور وأنشطة التوكاتسو تخدم تدريسه بأنشطة متعددة وتساعد على التنمية الشاملة للطالب في جميع الجوانب الحياتية والمهارية والبدنية.
ما هي شروط القبول؟
أكد مالك أحمد رفاعي، مدير وحدة المدارس المصرية اليابانية بوزارة التربية والتعليم، أن أهم الشروط هي السن، مؤكداً أن هذه النوعية من المدارس تراعي أن يكون السن متفق مع قاعدة التعليم بها، موضحاً أنها تقبل بداية من أربعة أعوام حتى خمس سنوات إلا يوم، ويتم الترتيب بالأكبر سنناً حسب احتياج المدرسة.
وماذا عن المقابلة الشخصية؟
أضاف «رفاعي»، أن المقابلة الشخصية تهدف لتحديد السمات في الطفل وتقبله لتطبيق أنشطة التوكاتسو كقدرته على عمل قراءة هادئة والعمل الجماعي والمشاركة في النظافة والأنشطة الأخرى بجانب النشاط الأكاديمي.
ما هو التوكاتسو؟
قال أبوالحسن أبوالمجد، عضو فريق البحث والتطوير بوحدة المدارس المصرية اليابانية، إن التوكاتسو هو أنشطة غير معرفية أي لا تحتوي على محتوى دراسي وينميي جميع المهارات ويؤثر على المهارات المعرفية بطريقة غير مباشرة، والمهارات البدينة لأنها يستهدفها بشكل مباشر، فضلاً عن المهارات السلوكية، موضحاً أنها يشمل مجموعة من الأنشطة مثل مجلس الفصل والريادة اليومية والمناقشات التوجيهية واجتماع الصباح واجتماع نهاية اليوم والتعلم الهادىء.
ما هي فوائد التوكاتسو للطفل؟
أكد سحر حامد، عضو فريق البحث والتطوير بوحدة المدارس اليابانية، أن أنشطة التوكاتسو تفيد الطلاب في كل الجوانب اللامعرفية التي تخلو من الجوانب الأكاديمية، وتفيد في قوة الشيخصة لأنه يمكنهم من التعبير عن أرائهم وتقبل الآخرين ومعرفة كيفية تحديد المشكلات وإيجاد الحلول لها، موضحة أن الطالب من خلال هذه الأنشطة يكون منظماً في حياته وأفكاره ويعرف يعمل مع مجموعة من الطلاب، فضلاً عن تنمية القدرات غير المعرفية.
هل تقبل المدارس المصرية اليابانية طلاب الدمج؟
قالت نورا زايد، مدير المدرسة المصرية اليابانية في المنتزة بمحافظة الإسكندرية، إن المدارس اليابانية مرحبة بالأطفال الدمج وبها حالات مصابين بتوحد وشلل دماغي وداون درووم وبعض الحالات النمائية غير المحددة وهي نتيجة للاستخدام المفرط للتكنولوجيا وعدم الرعاية الواجبة في هذا السن.
ما هي نوعية حالات الدمج؟
أضافت «نورا»، أنه توجد بالمدارس اليابانية حالات صعوبات التعلم: هو طفل طبيعي وبيكون ذكاءه عالي جداً وميكونش عنده أي نوع من الإعاقات الحسية أو النفسية أو الاجتماعية لكن عنده بعض المشكلات الأساسية التي تؤثر في الانتباه والذاكرة وتكوين المفاهيم والقدرة على حل المشكلات.
هل يوجد فريق متخصص للتعامل مع هذه الحالات؟
أكدت نورا زايد، أنه يوجد فريق يتكون من أخصائي نفسي ومدرب وأخصائي اجتماعي ومعلم متخصص لهذه الفئة سواء للتوحد ولتنمية المهارت وحالات الداون والمشاكل السلوكية والعلاج السلوكي، بالإضافة إلى دكتور سيكاتري وأخصائي نفسي للأطفال.
ما هي مهمة هذا الفريق؟
أوضحت نورا زياد، أن مهمة الفريق تتمثل في معرفة نقاط الضعف والقوة في الطفل والعمل عليها وعمل خطط علاجية، بجانب توجيه الأسرة لتكون داعم بشكل أكبر مع الطفل.
لماذا توجد مدارس متميزة في التعليم عن الأخرى؟
قال سيد طنطاوي، مدير المدرسة المصرية اليابانية بمركز طهطا بمحافظة سوهاج، إن كل المدارس المصرية اليابانية تعمل بنظام موحد في التعليم ويكمن الفرق من مدرسة لأخرى في فلسفة التكاتسو نفسها، موضحاً أنه هناك بعض أولياء الأمور غير متفهمين لطبيعة هذه الأنشطة ومناهجها، لذلك تعمل المدارس على ربط المناهج بالمهارات الحيايتة وربط المهارات بوظائف المستقبل وربط المهارات بالبيئة المحيطة وهو ما يختلف عن ثقافة أولياء الأمور التي تركز على الدرجات والامتحانات.
كيف تعمل المدارس اليابانية على تكوين شخصية الطفل؟
أضاف «طنطاوي»، أن المدارس المصرية اليابانية تعمل على بناء الطفل وتوفير بيئة محيطة له تساعده على تحقيق أهدافه، موضحاً أن هذه المدارس تعمل على تدريب المعلمين بصفة مستمرة من خلال إدارة واعية ودعم لوجستي، مؤكداً أنه يتم تدريب المعلمين مرتين في الأسبوع فضلاً عن وجود خبراء يابانيين لمتابعة سير العملية التعليمية، موضحاً أن هذه البيئة تعمل على تهيئة الطالب لبيئة المدارس اليابانية.
هل توجد متابعة أكاديمية للمدارس المصرية اليابانية؟
قال أحمد محمد، منسق علوم بالمدارس المصرية اليابانية، أنه هناك متابعة أكايديمة من قبل المدرسة والوكيل الأكاديمي في المدرسة مسئول عن متابعة الأنشطة ووحدة المدارس المصرية اليابانية تتابع على سير العملية التعليمية بجميع المدارس، مؤكداً أنه يتم تدريب المعلمين في أوقات الإجازات على مهارات التدريس والتدريب على أنشطة التوكاتسو.
وفي سياق متصل، قال محمود عبدالمعطي، ولي أمر، إن المدرسة المصرية اليابانية تجربة مختلفة وغيرت شخصية ابنه، مؤكداً أنها تهتم بتدريب الطلاب على حل أي مشكلة تواجههم بأسلوب علمي.