أرسلت وزارة التربية والتعليم، بعثات من القائمين علي العملية التعليمية بالمدارس المصرية اليابانية إلي اليابان، للتدريب علي نظام التوكاتسو، وتكونت البعثة من 21 مدير ووكيل مدرسة و21 معلما، يمثلون 21 محافظة الموجود بها ال35 مدرسة يابانية. وأوضحت الوزارة، في بيان لها، اليوم السبت، أن البعثة تمضي أربعة أسابيع لدراسة الإدارة المدرسية وأنشطة "التوكاتسو" بجامعة فوكوي Fukuiاليابانية، ضمن البرنامج التدريبي الذي سيحصل عليه 680 متدربا مصريا من القائمين على العملية التعليمية في المدارس المصرية على مدار 3 سنوات. وتتعرف البعثات المصرية على أنشطة "التوكاتسو" المتكاملة، و"التوكاتسو" والإدارة المدرسية، و"التوكاتسو" ورياض الأطفال، و"التوكاتسو" ومعلمون المواد الدراسية. وتسعى المدارس المصرية اليابانية إلى تطبيق النموذج الياباني من الأنشطة التعليمية "توكاتسو"، وتشير هذه الكلمة إلى مفهوم التنمية الشاملة للطفل من جميع الجوانب، والتي تركز على بناء شخصية الطفل المتمثلة في سلوكياته ومهاراته وقيمه واتجاهاته بدرجة الأهمية نفسها لتنمية معارفه ومعلوماته ومهاراته العقلية، ومن ثم خلق مواطن صالح متزن منتج يحترم نفسه والآخرين ويقوم بأدواره في المجتمع لما فيه صالحه الشخصي وصالح المجتمع ككل على حدٍ سواء. وأضافت الوزارة أن النظام التعليمي الياباني مر بتحول كبير في القرن الواحد والعشرين، حيث لم يعد التعلم هو الحصول على محتوى أكاديمي من خلال طرق الحفظ والاسترجاع التقليدية، وهنا تكمن واحدة من أقوى ميزات التعليم الياباني، وهي أن المدارس اليابانية لا تعنى فقط بتنمية القدرات الأكاديمية للطلاب وإنما تعمل على تعزيز مهاراتهم غير المعرفية أيضا. وشكلت ثلاث مهارات هي "المعرفة، والصحة الجسدية، والمهارات الاجتماعية" أساس النجاح في "مجتمع التعلم" الياباني والتي تطبق حاليًا في المدارس المصرية اليابانية بحسب المناهج المصرية، وهي المهارات التي تتضافر وتتكامل مع بعضها البعض لتشكل "التوكاتسو" والذي يعني "أنشطة تعليمية خاصة" بوصفه أحد البرامج التي تلعب دورا محوريا في التعليم الأساسي. ويسمح "التوكاتسو" للأطفال بالانخراط في الكثير من أنشطة "التعلم من خلال الممارسة" بشكل فعال بالتعاون مع أصدقائهم، حيث تمكن الطالب من التفكير والتصرف بمفرده ويمكّنه من بناء علاقات جيدة مع الطلاب الآخرين ما يساعد التلاميذ على التعلم من بعضهم البعض بشكل أفضل. وفي مرحلة رياض الأطفال، تتبع طريقة تركز على التطوير الشامل للطفل وعلى طريقة تدريس تعتمد على ممارسة الأنشطة، تعرف "بالتعلم من خلال اللعب"، والتي تضع الأساس لبناء شخصية الأطفال. ومن هذا المنطلق، تهدف المدارس المصرية - اليابانية الجديدة إلى مساعدة الطالب على الاستقلالية وتحمل المسؤولية وتقدير الذات وتقدير الاخرين والاهتمام بالنفس وبالصالح العام، لهذا السبب، تتبنى المدارس المصرية - اليابانية منهج "التعليم الشامل للطفل" وهذا بالطبع في ظل اتباع المنهج المصري الجديد ونظام التقييم الذي تقديمه في المدارس الحكومية على مستوى الدولة. ومع إدراج أنشطة "التوكاتسو" في المنهج الجديد في المدارس المصرية - اليابانية، سيكون هناك "مجلس طلاب الفصل" وفيه ينظم الطلاب بأنفسهم مناقشاتهم لحل المشكلات التي تواجههم في حياتهم الدراسية، و"المناقشات التوجيهية" والتي يقوم بتنظيمها المعلم فيوجه الطلاب لمخاطبة قضايا حياتهم اليومية والمدرسية، و"الريادة اليومية للفصل" حيث يقوم في كل يوم طالب بدور قائد الفصل والذي سَيُكَلف ببعض المهام ينفذها للفصل كله مثل تنسيق اجتماع الصباح ونهاية اليوم. وفي المرحلة الابتدائية، سيتم تنفيذ نشاطين آخرين غير منهجيين، بالإضافة إلى الأنشطة الثلاثة المذكورة أعلاه، وهما تنظيف الصف وعشر دقائق من التعلم الهادئ، والتي يتم تطبيقها على نطاق واسع في اليابان، كما سيقدم رياض الأطفال في المدارس المصرية - اليابانية بعض دروس "التعلم من خلال اللعب" بما يتفق مع المنهج الجديد.