قال ممثل النيابة العامة، في القضية المعروفة إعلاميًا ب"أحداث مجلس الوزراء"، إن المتهمين أحرقوا الماضي والحاضر واتخذوا من الحرية نداءً وهبوا يحرقون كل ما تطاله أيديهم، ويأكلون ما يحول دون الوصول لمآربهم، وهم يهتفون "سلمية سلمية". وأضاف ممثل النيابة، خلال مرافعته أمام محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة، اليوم، "هم لا يعرفون السلمية ولا تعرفهم والفارق بينهم والسلمية كالمشرق والمغرب، وحازوا الأسلحة ويلقون المولوتوف ويقولون (سلمية سلمية)"، وتساءل "أي سلمية تلك؟"، متابعًا "لا يعرفون أن المسلم من سلم المسلمون من لسانة ويده، وأن السلمية والقتل عدوان لا يتقابلان". واستطرد، "القضية ورم سرطاني استشرى في جسد مصر، نناشدكم استئصاله بأحكام رادعة، والقضية هامة وخطيرة، وجئناكم هنا نحمل بين أيدينا وطنًا جريحًا كاد أن يذهب بلا عودة والحكم هو كلمة النهاية في الدعوى". كانت النيابة، أسندت للناشط السياسي أحمد دومة و267 آخرين، عددًا من الاتهامات منها: التجمهر وحيازة أسلحة بيضاء ومولوتوف والتعدي على أفراد من القوات المسلحة والشرطة، وحرق المجمع العلمي والاعتداء على مباني حكومية أخرى، منها مقر مجلس الوزراء ومجلسي الشعب والشورى، والشروع في اقتحام مقر وزارة الداخلية؛ تمهيدًا لإحراقه.