تستمع محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة إلى مرافعة النيابة العامة بالقضية المعروفة إعلامياً ب"أحداث مجلس الوزراء" المتهم بها الناشط أحمد دومة و268 متهماً آخرين. واستهل ممثل النيابة مرافعته واصفاً القضية وما واكبتها من أحداث ب"الورم السرطانى" الذى أصاب جسد الوطن، لما شهدته من وقائع دامية أفضت إلى وقوع إصابات عديدة فى صفوف قوات الجيش والشرطة دون مراعاة للقيم الإنسانية والأخلاقية المتعارف عليها. وأضاف ممثل النيابة: تلك القضية جسدت الحالة المزرية التى عاشتها مصر على مدار الفترة الماضية، وهى حالة الزخم السياسى بين القوى والتيارات المتنافرة. وبدأ ممثل النيابة فى سرد الواقعة، موضحاً أنها جاءت بمباركة بين صفوف رواد مواقع التواصل الاجتماعى، بهدف التجمهر أمام مبنى مجلس الوزراء لإسقاط المرحلة الانتقالية التى كانت تمر بها البلاد أنذاك، ليتهكم قائلاً: يهتفون خلال تظاهراتهم "سلمية سلمية" وهم أبعد ما يكون عنها، يرددون ذلك الهتاف وهم يحرقون الأخضر واليابس ويلقون بزجاجات المولوتوف صوب قوات الشرطة والجيش والمنشآت الحيوية العامة. كانت النيابة، قد أسندت للمتهمين عددًا من التهم منها التجمهر وحيازة أسلحة بيضاء ومولوتوف والتعدي على أفراد من القوات المسلحة والشرطة وحرق المجمع العلمي والاعتداء على مبان حكومية أخرى منها مقر مجلس الوزراء ومجلسي الشعب والشورى.