قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم، إن البعض يرى أننا نبالغ في التهديد الروسي ضد أوكرانيا، وأن أمريكا والمملكة المتحدة تحاولان توسيع نطاق هذا الأمر، لكن هذه ليست مجرد معلومات استخباراتية نراها؛ بل إنه خطر واضح وقائم. استعدادات روسية واضحة للغزو وأضاف رئيس الوزراء البريطاني، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة الأوكرانية «كييف»، أن هناك استعدادات روسية لحملة عسكرية وشيكة، مشيرا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمسك بمسدس ويصوبه إلى رأس أوكرانيا، كما ذكر جونسون كيف شاهد سقوط جدار برلين عندما كان شابا، وهو حدث تاريخي، قال إنه يعني أن أي دولة لها الحرية في اختيار تحالفاتها الأمنية. وأضاف: «يحاول بوتين تقويض ذلك لفرض منطقة جديدة، وأعني بذلك منطقة نفوذ»، وحذر من استمرار طموحات الكرملين، مؤكدا أن أوكرانيا لن تكون نهاية المطاف، وأنه على الجميع التفكير في مصير جورجيا ومولدوفا ودول أخرى. ومن جانبه، بدأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، كلامه بمزاح، كونه ممثلا كوميديا سابقا، وقال إن تاريخ زيارة جونسون لكييف، هو الأول من فبراير، وهو ما يوافق الذكرى السنوية لنشر قاموس أوكسفورد الإنجليزي، وأعرب عن أمله في أن تكون كلمة 2022 هي «السلام»، وابتسم جونسون، وشكر «زيلينسكي»، وقال إنه أمر رائع للغاية أن يكون في كييف، وأن ترى الإثارة والضجيج في هذه العاصمة. وأضاف «زيلينسكي»، أن الأوكرانيين يقفون للدفاع عن بلادهم حتى النهاية، والجيش الأوكراني تغير أيضًا بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية، وإذا حدثت حرب لن تكون بين أوكرانياوروسيا؛ بل تكون حربا أوروبية كاملة. الجيش الأوكراني يقاتل وأشار رئيس الوزراء البريطاني إلى أن أهم شيء يمكنه القيام به هو إبلاغ الشعب الروسي بأن الجيش الأوكراني يقاتل، وأن يتوقعوا مقاومة دموية حال غزو البلاد، ويجب على الآباء والأمهات في روسيا التفكير في هذه الحقيقة. وتابع: «أتمنى أن يتراجع الرئيس فلاديمير بوتين عن الدخول في هذا الصراع وينخرط في حوار».