مجموعة شبابية جديدة لا تزال تراودها أحلام الثورة وطموحاتها، ولا يزال تمكين الشباب هو هاجسهم الذى يخشون انتزاعه من بين أيديهم فقرروا أن يحاربوا من أجله لآخر نفس، انتخابات المحليات هى أملهم الأخير، به يتشبثون، ومن غمار انتخابات رئاسية وبرلمانية فشلت أن تحقق أهداف ثورتهم من وجهة نظرهم يحاولون أن يبقوا على أملهم الأخير «المحليات المقبلة». حملة «شباب المحليات» هى امتداد لحملة «أنا الرئيس» التى دشنها قبل انتخابات الرئاسة نفس الفريق الذى يقوده وينسق حملاته «مصطفى شرارة» الذى رفع شعار «قبل أن تختار عليك أن تعرف» وما زال شعاره مستمراً حتى يتحقق لهم ما أرادوا «الثورة عملها الشباب وثمارها حقنا ومش هنسيبه». «قررنا إننا ناخد حقنا بإيدينا وننمى نفسنا سياسياً ونعمل قائمة تنزل الانتخابات فى كل المحافظات»..هكذا قال مصطفى شرارة الشاب الذى لم يتخطَّ عمره الثلاثين عاماً «قائمتنا مش هتفرّق بين ست وراجل أو بين مسلم ومسيحى وفيها كل الأطياف من غير تحزّب» يسعد مصطفى كثيراً بالانتماءات المختلفة التى ينتمى إليها بعض أعضاء فريقه فمنهم الإسلامى ومنهم الليبرالى ومنهم الفلولى «مش هنعزل حد إحنا لينا شرط واحد أن يكون سنه من 21 سنة إلى 35 سنة وبيتهيأ لى الفلول فى السن ده مالهمش تأثير». الحملة لن تكتفى بالشعارات ولكن لديهم خطة قوية لدعم أعضائها من خلال تقديم مجموعة من الدورات المتخصصة فى السياسة، خصوصاً ما تعلق منها بشأن المحافظات والمحليات «بنعمل خطوط اتصال مع المحافظين لتخصيص يوم يشرحوا فيه بنفسهم للمتدربين ما هو دورهم تحديداً وكيف يخدمون أحياءهم بفاعلية». «إحنا اخترنا المحليات علشان نفهم الناس إن لو أعضاء المحليات شافوا شغلهم كويس عضو مجلس الشعب هيتفرغ لدور آخر تماماً غير الأنابيب وأزمات الكهربا والمياه». الندوات الداعمة لأعضاء الحملة سيقدمها «مركز دعم الديمقراطية» حسب «شرارة»، الذى يؤكد أن هناك العديد من الجهات لديها الرغبة فى تمويل الحملة ودعمها «لكن نحن حريصون على استقلالنا».