فجأة وجد رواد شارع القصر العينى اليوم عددا كبيرا من المعتصمين يغلقون الطريق و يأمرون السيارات و اتوبيسات النقل العام بتغيير مسارها نظرا لأنهم لن يسمحوا بالمرور لأى سيارة عبر الشارع ، و قد قطع المعتصمون الطريق تماما أما مجلس الشعب ، فما الذى حدث هناك ؟ . عندما حاولنا الإقتراب منهم أكتشفنا انهم ليسوا فئة واحدة و انما مجموعات مختلفة جمعت الصدفة وحدها بين وجودهم امام مجلس الشعب و اعلان اعتصامهم حتى تحقق مطالبهم و لكن بدى أكثر المعتصمين تنظيما مجموعة كبيرة من الشباب تحت شعار " إئتلاف شباب البترول " و هم من العاملين بقطاع البترول منذ أكثر من 10 سنوات و لم يتم تثبيتهم بالرغم من صدور قرارات سابقة بتعينهم بصفة دائمة إلا ان هذه القرارات كانت بإمضاء وزير البترول الأسبق سامح فهمى مما جعل الوزير الحالى يرفض تطبيقها و لكن هذا ما يبدو فى الظاهر لكن باطن الأمر حسب ما يدعى شباب هذا الإئتلاف ان الوزير الحالى يعطل تلك القرارات لصالح تعيين أبناء العامليين ، لذلك جاءت معظم شعارات لافتاتهم " إحنا هنا مستانيين .. غير حقنا مش عايزيين " ، أما هتافاتهم فجاءت فى أغلبها تندد بإسلوب إدارة وزارة البترول الذى مازال يسير بنفس إسلوب إداراتها قبل الثورة أو أسلوب الحزب الوطنى كما يقولون . و يقول أحد شباب الإئتلاف إحنا تعبنا جدا من الإنتظار على أمل التعيين فأقل واحد فينا له أكثر من عشر سنوات يعمل بعقد مؤقت فى الوقت الذى يعين فيه أبناء العاملين فى نفس سنة تخرجهم تقريبا ، و كأنها توريث احنا كان عندنا أمل كبير ان الأمور ستتغير بعد الثورة لكن مفيش فايدة فلم نجد أمامنا مفر سوى الإعتصام حتى تنفذ مطالبناو نحصل على حقنا فى التعيين فنحن ليسوا أقل من أبناء العاملين . و بجوار اعتصام شباب البترول اعتصام أخر لشباب المعاقين الذين لا تختلف مطالبهم كثيرا عن مطالب شباب البترول ، و يقول محمد سيد 31 سنة من شباب المعاقين نحن أكثر الناس تهميشا فى هذا البلد فجمعنا لا يجد عمل و لا يجد من يسمح له بالعمل عنده من الأساس بالرغم من ان القانون يقر على كل شركة أو مؤسسة ان تلحق 5% من المعاقين بين العاملين بها ، و بالرغم من ان النسبة تكاد تكون ضئيلة جدا إلا انها لاتطبق ، و المفاجأة ان هذا القانون صدر لعام 1974 و 1975 عندما كان تعداد المعاقين فى مصر مليون و 200 ألف و نحن اليوم وصلنا الى عشرة مليون و بناء عليه كان من الطبيعى ان تزيد نسبة تعيين المعاقيين لكن هذا للأسف لم يحدث لذلك لم نجد أمامنا حلا أخر سوى الإعتصام حتى يتم تحقيق مطالبنا ، خاصة انه سبق و استطاعت الدولة حل مشاكل أمناء الشرطة و المدرسين و عمال هيئة النقل العام و نحن لا نقل عنهم و لنا نفس الحقوق ، المشكلة اننا منذ تولى الدكتور عصام شرف الوزارة و نحن نطالبه بالرد علينا و لكن كالعادة لم يسأل أحد فينا .