حاولت جماعة الإخوان الإرهابية هدم الدولة المصرية بعد وصولها للحكم، معتمدة على جهات أجنبية تسعى لتحقيق مصالحها بتخطيط مشترك، تتلاقى فيه مصالح الجماعة مع هذه الجهات بشكل مرحلى ومؤقت. فالجماعة الإرهابية سعت للوصول للحكم كهدف مرحلى ثم تبدأ فى هدم الدولة المصرية، تمهيداً لإقامة الخلافة الوهمية، الجهات الأجنبية كانت تسعى لإنجاح الجماعة فى الوصول إلى الحكم لهدم الدولة ثم تنحية الجماعة وتنفيذ مخطط تقسيم وتجزئة مصر ضمن مخطط الشرق الأوسط الجديد الذى حقق نجاحات فى السودان والعراق وسوريا واليمن وليبيا، نجحت الجماعة فى القفز على ثورة 25 يناير والوصول إلى الحكم وسعت إلى هدم مؤسسات الدولة، فخرج الشعب فى 30 يونيو مدافعاً عن دولته العريقة، فأسقط حكم الجماعة واستعاد دولته، اليوم تحاول الجماعة مدعومة بجهات أجنبية العودة للسلطة من خلال عمليات إرهابية على أجساد ودماء المصريين. وللقضاء على هذا التنظيم الإرهابى فإن ذلك يجب أن يتم من خلال مواجهة شاملة بأسلوب العمل المتوازى بالتعامل الأمنى الحازم والحاسم بتعاون القوات المسلحة والشرطة لإيقاف العمليات الإرهابية بشكل نهائى وهدم المكونات الأساسية للجماعة (الفكر - التنظيم - التمويل) فالمواجهة الفكرية يجب أن تتم من خلال خطة مدروسة تتبناها مؤسسات الدولة، ممثلة فى (الأزهر - الأوقاف - الثقافة - الإعلام الناجح - الشباب والرياضة). أما هدم التنظيم فإنه جزء من المواجهة الأمنية، فيجب حظر وتجريم أى تجمع إخوانى سواء فى الشارع أو فى (الأسرة - المكتب الإدارى - الشورى - الإرشاد) مع تفعيل قانون الإرهاب، فإنه يجب تجفيف منابعه من خلال الأجهزة الرقابية وأجهزة الدولة السيادية ومنها وزارة الخارجية. كما يجب إدراك أن الجماعة ستسعى إلى إرباك الدولة ولكن ستبقى مصر وتحيا إلى أبد الآبدين بإذن الله.