أكد سفير السودان فى القاهرة، عبدالمحمود عبدالحليم، أن زيارة الرئيس السودانى عمر البشير الأولى لمصر فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، والتى تبدأ غداً، تاريخية وتنبع أهميتها من أهمية الملفات التى تتناولها الزيارة. وأوضح «عبدالمحمود»، فى تصريحات ل«الوطن»، أن هناك إرادة سياسية مشتركة بن البلدين عبّرت عنها زيارة «السيسى» السابقة للسودان، وزيارة الرئيس السودانى الحالية لمصر، مؤكداً أن الزيارة تعكس فى المقام الأول توافر الرغبة السياسية الكاملة لتعزيز العلاقات الثنائية فى كافة المجالات، على خلفية فتح المعابر البرية لأول مرة بين البلدين، وبدء التشغيل التجريبى للطريق البرى. وفيما يتعلق بموقف السودان من سد النهضة، أكد السفير أن موقف بلاده واضح، مشيراً إلى لقاء وزير الخارجية المصرى، سامح شكرى، ونظيره السودانى، على كرتى، منذ أيام، لمناقشة التطورات الإيجابية بشأن الملف، بعد الاجتماع المهم والحاسم الذى عُقد فى الخرطوم، وكانت نتائجه إيجابية، إذ تم الاتفاق خلاله على إنشاء لجنة وطنية فنية من مصر والسودان وإثيوبيا، لبحث أبعاد إنشاء السد وتداعياته، واختيار مكتب استشارى دولى للمساعدة فى الاستشارات. وقال إن اللجنة اجتمعت فى أديس أبابا، كما أنهم يستعدون الآن لعقد اجتماع بالقاهرة بعد زيارة الرئيس السودانى، عمر البشير مباشرة، وغالباً سيحدد الاجتماع اسم الشركة الاستشارية التى ستجرى الدراسات بشأن السد لمساعدة البلدان الثلاثة. وأضاف السفير: «ليس هناك موقف حساس بالنسبة للسودان تجاه جماعة الإخوان المسلمين، نحن نتعامل مع الدولة المصرية، واعتبرنا أن ما حدث فى مصر شأن داخلى، لذلك لا نتدخل فى خيارات الشعب المصرى، ويسعدنا أن تحدث فى مصر تنمية وتقدم واستقرار، فاستقرار مصر من استقرار السودان، والبلدان يرتبطان بعمق أمنى واستراتيجى مشترك لا فكاك منه أبداً، وهناك مصير مشترك لشعبى البلدين.