شيّع أمس الجمعة، أهالى قريتى المندرة وجزيرة الحواتكة بمنفلوط، فى أسيوط، جثامين 8 من ضحايا تجدّد الخلافات الثأرية بين 4 عائلات بالقريتين، وسط وجود أمنى مكثف، فيما ساد جو من الحزن المصحوب بالهدوء الحذر بالقريتين. وفرضت قوات الأمن كردوناً أمنياً حول مداخل القريتين، ومنازل العائلات المتخاصمة، خشية تجدّد الاشتباكات بين أهالى القرى المتخاصمة. وأكد الأهالى بقرية المندرة أن الوضع مخيف جداً، ومنذر بكارثة، خصوصاً بعد أن أصبح عدد قتلى عائلة «حفناوى» 5 مقابل قتيل واحد لعائلة «حمد»، مشيرين إلى أن الأخيرة، تعد الأكبر. وذكر مصدر ل«الوطن» أنه عقب عودة أهالى عائلة «حفناوى» من تشييع جثامين قتلاهم الثلاثة الذين لقوا مصرعهم، أطلق أفراد من عائلة «حمد» أعيرة نارية، مما أشعل ثورة أهالى عائلة حفناوى، ولولا الوجود الأمنى حول منازل العائلتين لوقعت مذبحة جديدة بين العائلتين. وتعود الخصومة بين العائلتين إلى وقوع مشاجرة لخلاف على لهو الأطفال، قتل فيها 2 من أفراد عائلة «حفناوى»، تم أخذ ثأرهما بقتل الحاج عبدالمنعم حمد، كبير عائلة «حمد»، فأقسم أفراد عائلته على قتل 7 من بيت حفناوى مكانه، وتربصوا ب3 منها بالسوق، وقتلوهم فى بندر منفلوط، وأصابوا 2 بطلق نارى طائش. وفى جزيرة الحواتكة، شيّع أهالى القرية جثامين 5 من أبنائها، 3 منهم ينتمون إلى عائلة «حسانين»، بينهم شقيقان، و2 من عائلة «الدرديرى»، وهم الذين لقوا مصرعهم أمس الأول فى تجدّد للخلافات الثأرية بين العائلتين. وأكد أهالى القرية ل«الوطن» أن كل منزل من خارج العائلتين كان لا بد له أن يشارك فى تشييع الجثامين، خشية أن يفكر أحدهما فى أن يكون غير الحاضر ضدهم، مما اضطرهم إلى أن يقضوا ليلهم أمام المقابر، مشيرين إلى منع الأمن خروج الجنائز فى وقت واحد، خشية وقوع اشتباكات بين العائلتين. وأفادوا بأن سبب المعركة، هو خصومة قديمة بسبب قيام أحد أفراد عائلة «حسانين» بوضع جرار زراعى لغلق الشارع على بيت «مؤمن»، فنشبت المشاجرة بينهما التى قتل فيها 2 من عائلة «حسانين» و1 من عائلة «الدرديرى» و2 كانا مارين بالمكان. وأكد مصدر أمنى ل«الوطن» أن أفراد العائلتين عقب الواقعة تركوا منازلهم لعلمهم بأنه سيتم إلقاء القبض عليهم، وأن الشرطة فتشت منازل العائلتين، ولم يتم العثور على أسلحة أو أشخاص داخل المنازل.