شيع أهالي قريتي المندرة وجزيرة الحواتكة جثامين القتلي وسط تعزيزات أمنية مشددة من أمام مستشفي منفلوط المركزي وأسيوط الجامعي حتي منطقة المقابر. وشهدت القريتان حالة من الاستنفار الأمني القصوي، وحاصرت قوات الأمن المركزي والمباحث الجنائية منازل 'العائلات المتخاصمة'، فيما تم القبض علي العشرات منهم واحتجازهم داخل أقسام الشرطة لمنع تجدد إطلاق الأعيرة النارية. وأوضحت تحريات فريق المباحث الجنائية، أن 'اثنين من عائلة حمد بقرية المندرة تتبعوا خط سير المجني عليهم مصطفي سيد وشقيقه حمدي ونجل شقيقهما محمد منصبر سيد من عائلة حفناوي أثناء استقلالهم سيارة من قرية المندرة إلي منفلوط لإجراء تحاليل طبية عند أحد الأطباء، وأثناء تواجدهم داخل السيارة بأحد شوارع بندر منفلوط أطلقوا وابلًا من الأعيرة النارية، مما أسفر عن مقتلهم وتحطم السيارة وإصابة عدد من المتواجدين بالمنطقة بإصابات خفيفة'، بحسب التحريات. واضافت التحريات: 'المتهمين فروا هاربين وسط إطلاق وابل من الأعيرة النارية لتهديد الأهالي بعدم القبض عليهم، واستقلوا سيارة نقل وفروا هاربين بمنطقة الجبل'. في نفس السياق، كشفت تحريات فريق البحث الجنائي، أن 'حادث جزيرة الحواتكة التابعة لدائرة مركز منفلوط نتيجة وقوع خلافات بين عائلتي دردير وحسانين بسبب الحد الفاطل بين الزراعات، وإنشاء طريق ترابي بين الطرفين فتطور الأمر إلي وقوع اشتباكات بالأعيرة النارية أسفرت عن مقتل عثمان محمد عبد النبي وعطية أحمد قطب وأحمد حسن قطب من عائلة حسانين واثنين آخرين من عائلة أخري، هما خليفة عبد الناصر أبوالعلا وشقيقه جميل وأصيب 2 آخرون.' وذكرت التحريات، أن 'المتهمين من عائلة دردير وحسانين تبادلوا إطلاق الأعيرة النارية فيما بينهم وسط زراعات الذرة والحدائق بالمنطقة مما تسبب في زيادة أعداد القتلي.'