أمريكا تكشف مخزون الرؤوس النووية بعد سنوات من تعتيم إدارة ترامب

نشرت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الثلاثاء، ولأول مرة، حجم المخزون الأمريكي من الرؤوس النووية الحربية، يأتي ذلك بعد مرور 4 أعوام على التعتيم الذي فرضه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
الجيش الأمريكي يمتلك 3750 رأساً نووياً
وقالت وزارة الخارجية الأمركية، أنَّ الجيش الأمريكي كان يمتلك في 30 سبتمبر 2020، ما يصل إلى 3750 رأسا نوويا مفعّلاً أو غير مفعل، ووفقاً لوكالة «فرانس برس»، فإن ذلك يعني أقل ب55 رأسًا نوويًا عن العام 2019 و72 رأسًا نوويا عن العام 2017.
تدني مخزون الرؤوس الحربية النووية الأمريكية
وبمقارنة ذلك المخزون مع ما امتلكته الولايات المتحدة في أثناء الحرب الباردة مع روسيا في العام 1967، فإن هذا العدد من الرؤوس النووية يعد هو الأدنى منذ بلغ المخزون النووي الأمريكي ذروته عندما كان وصل عدد الرؤوس الحربية التي يمتلكها الجيش الأمريكي إلى 31 ألفًا و255 رأسًا حربيًا.
جهودا لاستئناف محادثات مراقبة الأسلحة مع روسيا
وبحسب «فرانس برس»، فإن وزارة الخارجية الأمريكية قد أشارت في بيان إلى أنَّ زيادة الشفافية بشأن المخزونات النووية للدول مهم لجهود منع الانتشار ونزع السلاح.
يذكر أنّ ذلك الإعلان أعداد الرؤوس النووية، جاء في الوقت الذي تبذل فيه إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن جهودًا لاستئناف محادثات مراقبة الأسلحة مع روسيا بعد تعثرها في عهد ترامب، حيث كان الرئيس الأمريكي السابق قد أعلن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني ومعاهدة القوات النووية متوسطة المدى مع روسيا، كما انسحب من معاهدة ستارت الجديدة العام الماضي قبل انتهاء صلاحيتها يوم 5 فبراير.
وفي فبراير من العام الماضي، نشر الجيش الأمريكي سلاحًا نوويًا جديدًا منخفض المدى يطلق من غواصة، وهو الأمر الذي قال عنه البنتاجون، إنَّه مهم لمواجهة التهديد الذي تشكله ترسانة روسيا من الأسلحة النووية التكتيكية الأصغر، غير أن العديد من كبار المسؤولين السابقين في الإدارة قالوا إنَّ الأسلحة تزيد من احتمال نشوب صراع نووي.