استمرت أزمة نقص البنزين والسولار فى مختلف المحافظات، وشهدت محطات الوقود تكدس السيارات، فيما شنت مديريات التموين حملات رقابية موسعة لضبط تجار السوق السوداء، وشهدت بعض المحافظات انفراجة جزئية فى الأزمة بعد الضخ بكميات إضافية من المواد البترولية إلى المحطات. ففى الدقهلية، عادت طوابير السيارات و«الجراكن» أمام محطات الوقود، واصطف الفلاحون أمام المحطات بالتزامن مع موسم حصاد الأرز، فيما شنت مباحث التموين حملة على محطات الوقود لمنع بيع البنزين والسولار فى «جراكن»، وتمكنت خلالها من ضبط (محمد. ع. ج. - 37 عاماً - سائق سيارة نقل) وبحوزته 23 «جركن بلاستيك» معبأة ببنزين 80 بكمية قدرها 575 لترا وكذلك برميل صاج معبأ بالبنزين 80 بكمية قدرها 100 لتر بقصد إعادة بيعها بالسوق السوداء. وفى بنى سويف، استمرت أزمة بنزين «80» فى قرى ومدن المحافظة للأسبوع الثالث على التوالى، بجميع المحطات على مستوى المحافظة، لنقص الكميات الواردة، وقامت العديد من المحطات بغلق أبوابها أمام السيارات لعدة ساعات، ما تسبب فى تكدس السيارات الملاكى والأجرة والتاكسى أمام المحطات التى يصلها الوقود، مما أدى إلى وقوع العديد من المشاجرات بين قائدى السيارات. وأكد المستشار مجدى البتيتى، محافظ بنى سويف، انفراجة قريبة فى أزمة نقص البنزين، نتيجة للتواصل المستمر مع وزارة البترول من أجل ضخ كميات إضافية خلال الأسبوع الحالى، مشيراً إلى وصول 2500 طن بنزين، و3000 طن من السولار. وفى البحيرة، شنت مباحث التموين، برئاسة العقيد وجدى الصيرفى، حملة موسعة لضبط الأسواق، أسفرت عن ضبط كمية كبيرة من المواد البترولية المدعمة، إثر وصول معلومات لضباط مباحث التموين، تفيد قيام «سامح.ب.إ»، وشهرته سامح حنيش، (45 عاماً - عاطل - مقيم بأبوالمطامير -هارب)، بتجميع كميات من المواد البترولية المدعمة وتخزينها بتنكات بقطعة أرض فضاء، وقيامه بإضافة مواد كيماوية مبيضة وسوداء لتغيير لون السولار وبنزين 80، وتحويلها إلى كيروسين وبنزين 92، لإعادة بيعها بالسوق السوداء وتحقيق أرباح غير مشروعة.