كشف «عبدالعظيم طنطاوى»، نائب رئيس اللجنة الدولية للأرز عن المعاناة التى يشهدها الفلاح من قبل الدولة، موضحاً أن السياسة التى تتم حالياً هى سرقة قوت الفلاح لصالح المصدرين ومحتكرى الأرز، لافتاً إلى أن التجار يقومون بشراء الأرز بمبلغ 1600 جنيه وسعره العالمى 1000 دولار. وأشار «طنطاوى» إلى أنه بعد موافقة كلٍ من وزارة التجارة والصناعة والتموين والمالية على فتح باب التصدير للأرز، قام التجار بشراء الأرز من الفلاحين بأبخس الأثمان ليقوموا بتصديره بالسعر العالمى، موضحاً أن كل ذلك يصب فى مصلحة أفراد معينين. وأكد أن الأرز الأبيض يقدم علفاً للمواشى لارتفاع أسعار الردة، موضحاً أيضاً وجود من 200 إلى 300 ألف طن أرز متبقٍ من العام الماضى لغلق باب التصدير، كما أنه يوجد هذا العام حوالى 4٫3 مليون طن أرز أبيض والسوق المحلية تحتاج إلى 3٫5 مليون طن بمعدل 40 كيلو للفرد، لذلك سيتبقى حوالى 700 ألف طن فائضاً للاستيراد، ونظراً لعدم وجود آلية لتسويق الأرز أدى ذلك إلى استغلال التجار للمزارعين. وأشار نائب رئيس اللجنة الدولية للأرز إلى استغلال التجار للمزارعين فى القطن نظراً لعدم الإعلان عن أى سعر استرشادى للقطن، موضحاً أن سعر القطن كان العام الماضى 1650 جنيهاً ولعدم وجود سعر محدد لاستلام القطن من المزارعين يقوم التجار باستغلال الفلاح وأخذ القطن بسعر 1100 جنيه مما أدى إلى يأس شديد يعانى منه الفلاح سواء كان بخصوص الأرز أو القطن، حيث منتج القطن لا يغطى تكاليفه مما سبب خسائر لجميع المزارعين، يضاف إلى ذلك ما يعانيه الفلاح من الذرة البيضاء، حيث إنهم يواجهون نفس المشكلة، حيث كان يتم خلط الذرة البيضاء على الأرز بنسبة 10، 15٪ لإنتاج رغيف الخبز المدعم ولعدم وجود آلية لتسويق الأرز وغلق باب التصدير من أحد الوزراء فى الحكومة السابقة أدى إلى زيادة كميات الذرة المستورد وقع المزارعون فريسة فى يد التجار والمحتكرين.