بدأت الكنائس الأرثوذكسية في محافظة أسيوط، أمس السبت، الاحتفال بمولد السيدة مريم العذراء بجبل درنكة في أسيوط، والذي يجري الاحتفال به في السابع من أغسطس من كل عام، لمدة 15 يوما، وهي الفترة الزمنية التي مكثتها العائلة المقدسة، أثناء رحلتها في مصر بمناسبة ذكرى لجوء العائلة المقدسة لمغارة بحضن الجبل الغربي بالدير. ومع بداية المولد، يبدأ الأقباط في الصيام لمدة 15 يوما، وتبدأ الاحتفالات بالصلاة في الدير عند الساعة السابعة مساءً وتمتد لمدة ساعتين، يعقبها طواف حول الدير يتقدمه الأنبا يؤنس، أسقف أسيوط وتوابعها ورئيس الدير، وخلفه الشمامسة يحملون أيقونة مريم العذراء وابنها المسيح. وعلى الرغم من تحذيرات الحكومة بعدم إقامة أية إحتفالات منعا للتزاحم وضمن الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا، إلا أن الأنبا يؤنس، رئيس دير العذراء، أعلن عن بدء الاحتفالات وذلك للعام الثاني على التوالي. وأكد مصدر كنسي بدير العذراء بجبل درنكة، أن الأنبا يؤنس، أسقف أسيوط وتوابعها ورئيس دير العذراء بدير درنكة، شدد على ضرورة التزام الزائرين وشعب الكنيسة بالإجراءات الاحترازية، موضحا أن رئيس الدير أمر بفتح جميع كنائس الدير وعددها 7 لاستقبال الزوار حتى لا يكون هناك تزاحم في مكان بعينه. ويستقبل دير السيدة العذراء بجبل درنكة، نحو مليون زائر من جميع أنحاء مصر، ويحضر إليه أعداد كبيرة من عدة دول، كما تشهد الاحتفالات مشاركة مئات الآلاف من المواطنين، من مختلف محافظات مصر وخارجها.