بالصلاة وحمل الصلبان وأيقونات السيدة مريم العذراء وصور المسيح، يحتفل الأقباط، اليوم الأحد، بمولد السيدة العذراء، بجبل درنكة في أسيوط كل عام. ومن المنتظر أن يبدأ الاحتفال بصلاة الأنبا يؤانس، أسقف أسيوط وتوابعها، ورئيس دير العذراء، ويعقبه طواف بالصلبان وأيقونات السيدة مريم العذراء وابنها المسيح، إيذانا بانطلاق الاحتفالات، التي من المنتظر أن تستمر حتى 21 أغسطس، في ذكرى لجوء العائلة المقدسة، إلى هذا المكان، في مغارة بحضن الجبل الغربي بأسيوط، في رحلة الاختفاء من بطش وتعقب الرومان. ودير السيدة العذراء، هو واحد من أهم المزارات الدينية والسياحية بمحافظة أسيوط، ويقع على مسافة 120 مترًا عن مستوى سطح الأرض بالجبل الغربي، ويبعد عن مدينة أسيوط نحو 9 كيلومترات. وتعود أهمية دير العذراء، إلى احتضانه العائلة المقدسة بأسيوط، حيث لجأت السيدة مريم وابنها المسيح عيسى عليه السلام، وهو طفل صغير، وبصحبة القديس يوسف النجار، إلى هذا المكان، عقب هروبهم من بيت لحم بفلسطين، واتجاههم نحو سيناء بمصر حتى وصلوا إلى جبل درنكة، والإقامة بمغارة فيه، خوفا من أن تصل يد الرومان إلى السيد المسيح، وتبطش به. ويوجد في دير العذراء مجموعة من الكنائس، أقدمها كنسية "المغارة"، التي يبلغ طول واجهتها نحو 160 مترًا وعمقها 60 مترًا، وهى منذ نهاية القرن الأول المسيحي، ويعود تاريخها إلى 2500 ق.م. كان دير العذراء أعلن هذا العام عن اتاحة الفرصة أمام الزائرين للتبرك بداخله، خلال فترة صوم العذراء، من السادسة صباحًا وحتى السابعة مساءً، ووجه بعض التحذيرات للزائرين من بينها حظر دخول السيارات بداية من غدٍ الأحد، والمغادرة من الدير متاحة من السادسة صباحًا وحتى 11 مساءً، وهناك سيارات مخصصة لنقلهم لكنيسة الميدان ومنها بالأسانسير حتى أعلى مكان بالدير، على أن تبدأ القداسات والمعمودية في صباح كل يوم على مدار مدة الاحتفال، علمًا مبيت الزوار بالدير ممنوع.