أصدرت رابطة الكنائس الإنجيلية في الشرق الأوسط، اليوم، البيان الختامي لمؤتمر الرابطة الدولي الثاني الذي عقد بالقاهرة، تحت عنوان: «الإنجيليون، والحضور المسيحي في المشرق». وأشارت الرابطة في بيان لها، اليوم، إلى أن المؤتمر كان له شقّان، تمثل الأول في القيام بزيارات شارك فيها رئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية للرابطة وهم الدكتور القس أندريه زكي، نائب رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، رئيس الرابطة (مصر)، والدكتور القس حبيب بدر، نائب الرئيس (لبنان)، والسيدة روز إنجيلا جرجور، الأمين العام للرابطة (لبنان)، والمطران الدكتور منيب يونان ( رئيس الكنيسة اللوثرية بفلسطين )، والقس أديب عوض، (السنودس الإنجيلي بسوريا ولبنان)، والدكتور القس حلمي فهمي قادس، راعي الكنيسة الإنجيلية ببورسعيد (مصر)، والقس الدكتور صفوت البياضي، رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، والقس الدكتور جورج شاكر، رئيس سينودس النيل الإنجيلي بمصر، والقس رفعت فتحي، السكرتير العام لسينودس النيل الإنجيلي، والدكتور القس رياض جرجور (السنودس الإنجيلي بسوريا ولبنان)، والمطران منير حنا أنيس (مطران الكنيسة الاسقفية بمصر وشمال أفريقيا)، والقس فاروق حمو (الكنيسة الانجيلية بالعراق). إلى كل من شيخ الأزهر، ورئيس الوزراء. وتناول اللقاءان البحث في كافة المواضيع التي تناولها المؤتمر، وأهم أحداث الساعة التي تشغل العالم العربي والشرق أوسطي، وقال الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الرابطة، إن أعضاء اللجنة التنفيذية اختاروا بالإجماع مصر، لتكون الدولة الراعية للمؤتمر، باعتبارها الدولة الأكثر أمنا وأمانا في هذه المرحلة. وأوضح أن المؤتمر ضم عددا من الشركاء من مختلف الدول العربية والأوروبية وأمريكا، وأحد أهم أهدافه نقل الصورة الحقيقية لمصر في هذه المرحلة إلى مختلف دول العالم من خلال الحضور الذين لمسوا الوضع الحقيقي وتعايشوا معه بأنفسهم. وأعرب الوفد عن ثقته وتقديره للدور الكبير الذى يقوم به الأزهر في المرحلة الحالية، من خلال وضع كافة الأمور في نصابها الصحيح، والعمل على توحيد وجهات النظر بين مختلف الأطراف دون النظر إلى الجنس أو الدين أو العقيدة، كما نقل الوفد صورة المسيحيين في العديد من الدول العربية، وما يتعرضون له من انتهاكات نفسية وجسدية على يد المتشددين بعض البلدان مثل العراق وسوريا وليبيا. من جانبه، قدر الأمام الأكبر للحضور نظرتهم إلى الدور التنويري الذى يقوم به الأزهر، لا سيما في مجال دعم العلاقات الاسلامية– المسيحية، كما أكد أن ما يحدث في المنطقة من قبل بعض الجماعات الإرهابية هدفه المجتمع ككل، مشيرا إلى أن ضحايا الإرهاب من المسلمين يفوق ضحاياه من المسيحيين. وفى لقاءه وأعضاء وفد الرابطة، استمع المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إلى المشكلات والهموم التي يتعرض لها المسيحيون في عدد من البلدان على يد جماعات التكفير الإرهابية، وما يدفعهم إلى ترك بلادهم والهجرة خارجها. وأكد محلب أن مصر ستكون دائما قلبا مفتوحا للجميع، محملا أعضاء الوفد رسائل تطمينية بالنيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي. اما الشق الثاني، وهو المؤتمر ذاته، فقد تركز البحث فيه حول موقف الإسلام والمسلمين من المكون المسيحي في الشرق وماذا يعني للمسلمين أن يعيشوا في دولة واحدة مع مكونات دينية من غير المسلمين.