أعلنت البيوت المصرية حالة الطوارئ بسبب موسمى المدارس وعيد الأضحى المبارك، حيث أدى تزامنهما فى توقيت متقارب إلى زيادة أعباء الأسرة المصرية فى ظل ارتفاع الأسعار الذى تشهده الأسواق حالياً، ما اضطرها إلى الاكتفاء بشراء الأساسيات فقط والاستغناء عن الكماليات. وعلى الرغم من أن معظم محال الملابس أعلنت عن تخفيضات تصل إلى 70%، بمناسبة العيد، فإن المواطن لم يلمس أى تغيير فى الأزمة الراهنة، وحسب أحمد حسين، أحد أولياء الأمور، فإن الأسعار مرتفعة رغم التخفيضات التى أعلنتها المحال. «التخفيضات ال50 وال70% دى كلها مش حقيقية، الأسعار غالية برضه، تدخل المحل تيجى تشترى حاجة يقول لك دى مش عليها تخفيض، وطبعاً ما اشترتش»، قالها «حسين» مؤكداً أن ملابس العيد تعتبر رفاهية فى الوقت الحالى، فى حين أنه مجبر كباقى الأسر على شراء ملابس المدارس رغم ارتفاع أسعارها. «إحنا بنلصم من هنا ومن هنا عشان نعرف نعيش، يعنى ممكن أشترى بنطلون لعيل وقميص لعيل تانى وشنطة لعيل تالت المهم يروحوا بحاجة جديدة».. قالها «حسين» أثناء تجوله بشارع «طلعت حرب» مع أسرته. عادل بدر، مواطن آخر، أكد أنه يواجه الغلاء من كل اتجاه، سواء مستلزمات المدارس أو العيد، من أجل أولاده: «طبعاً مفيش لبس عيد أضحى، أنا جبت لهم فى العيد الصغير، وكفاية عليا المدارس، والمشكلة الكبيرة عندى، إن المدارس كلها محددة لبس معين بألوان معينة من مكان محدد، وبيكون غالى وجودته سيئة». من جانبه، قال سيد إبراهيم، صاحب أحد محال الأحذية بوسط البلد، إنه يعانى أيضاً من ارتفاع الأسعار خاصة مع تزامن العيد مع المدارس، وأضاف أن ارتفاع الأسعار ساهم فى عزوف الزبائن عن الشراء: «الناس بتحاول توفر على قد ما تقدر». أصحاب المحلات أيضاً لديهم أطفال فى مدارس ويعانون من ارتفاع الأسعار حسب «إبراهيم» الذى يعيب على المدارس الخاصة ارتفاع أسعار ملابسها وتقييد أولياء الأمور بالشراء من أماكن محددة. «السوق ضعيف من قبل موسم المدارس، وطبعاً المدارس زودت الموضوع، وعملنا تخفيضات كتير، عشان تجذب الزبون، لكن برضه الناس مش بتشترى وتقول لنا الأسعار غالية»، قالها حسن أحمد، عامل بأحد محال الملابس بشارع «طلعت حرب»، مؤكداً أنه ليس المواطن فقط الذى يعانى أشد المعاناة، ولكن العاملين بالمحال أيضاً، فالجميع يواجهون نفس المشكلة.