شهدت مستشفى الحامول المركز بكفر الشيخ، اليوم، توافد العشرات من الفلاحين الذين افترشوا أرضية قسم الاستقبال لعدم كفاية الأسرة، ودخلوا في إضراب جماعي عن الطعام، وذلك اعتراضًا على إصرار هيئة الأوقاف المصرية ادعائها ملكيتها لأراضيهم وسحبها منهم، وهي التي استلموها من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وزيادة القيمة الإجارية للفدان ومطالبتهم بأقساط سنوية. وقال حسن محمود سالم إبراهيم، (46 عاماً - يقيم بقرية غرب البنوان مركز الحامول)، أمتلك 3 أفدنة و12 قيراطًا استلمتهم في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وهيئة الأوقاف ظالمة تدعي الآن ملكيتهم على غير الحقيقة. وأضاف: "أنا مضرب عن الطعام، بعد أن كسرت علينا المباحث الأبواب وأنام في الزواريق هربًا منهم علشان مبلغ 4 آلاف جنيه". ومن جانبه، قال عبد العال متولي محمد أحمد، (49 عامًا): "أمتلك فدان ونصف يعيش عليهم 20 فردًا، ونطالب الرئيس بالتدخل "علشان الأوقاف تبعد عننا، مش عارفين نربي ولادنا". أما أحمد عوض أحمد البسطويسي، من قرية نمرة 4 السحايت، بيّن: "أضربت بالمستشفى منذ الصباح عن الطعام والشراب، وأطالب بتمكيني من أرضي الزراعية، التي تسلمها والدي بعقد موثق من عبد الناصر". وتساءل حسن هاشم عبد الحافظ، (52 عامًا)، إذا كانت هذه الأرض ملك للأوقاف فليأتونا بحجتهم. وجاء ذلك فيما قال على شعبان حمودة، (64 عامًا - حائز بجمعيتي شرق وغرب البنوان)، أمتلك فدانين و9 قراريط تسلمتهم شخصيًا بعقد من الرئيس جمال عبد الناصر، وتسلمت جاموسة من حظيرة بالمركزية، ووزراء الأوقاف يسألوا بعض. أما رضا محمد صادق (55 عامًا)، فقال وهو يبكي ويتحدث بصعوبة نتيجة مرضه "عبدالناصر سلمها لنا وعلى ديون". وقال سعد عبد الجواد أبو شعيشع (67 عامًا - من تفتيش البنوان): "أنا هنا في المستشفى ومش ها أمشي حتى ينصفنا الرئيس ويتدخل لحل مشكلتنا، الأرض أرضنا استصلحناها ومات فيها الآباء والأبناء، وكانت بورا وزرعناها بعرقنا ودمائنا ولن نتركها".