دخل الآلاف من الفلاحين والمزارعين بجمعيات غرب وشرق البنوان التابعة لهيئة الأوقاف المصرية بكفر الشيخ، اليوم، في اعتصام مفتوح أمام مقر الجمعية وافترشوا الأرض اعتراضًا على قيام الهيئة برفع القيمة الإيجارية للفدان من 2000 جنيه إلى 4 آلاف جنيه. و"هو ما لا يطيقه الفلاحون البسطاء، الذين تطاردهم الهيئة لعدم تمكنهم من دفع الإيجارات القديمة"، بحسب مسعد محمد حسن، عضو مجلس إدارة جمعية غرب البنوان، مضيفًا لم نكن نستطيع دفع الإيجارات القديمة فكيف ندفع على الوضع الجديد. وأكد المزارعون، أن الأرض مساحتها 3600 فدان، لم تعد في حوزة هيئة الأوقاف وأنها تابعة لهيئة الإصلاح الزراعي وتسلمناها بموجب عقود مسجلة في السجل العيني في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1969، وكنا نتسلم معها جاموسة وعون غذائي فكيف تدعي الأوقاف ملكية الأرض التي دفنا فيها أجدادنا، مؤكدين أنهم لن يبرحوها إلا جثثا. وأضاف على شعبان حمودة (64 عامًا)، أمتلك فدانين و9 قراريط، تسلمتهم من الرئيس جمال عبد الناصر، عام 1969 والآن تدعى الأوقاف ملكيتها. ومن جانبها، قالت سمية عبد المنعم إبراهيم فرحات، (41 عامًا - مقيمة بقرية السحايت) وتمتلك أسرتها فدان ونصف بجمعية غرب البنوان، ولديها 4 أبناء، إنها مدينة ب 4 آلاف جنيه للجيران، والأوقاف تدينها ب 15 ألفًا: "مش عارفة أجيب ملابس المدارس منين". وبينما قالت سبينة عبد السلام، (60 عامًا)، إيجار الفدان كان 2000 أصبح 4 آلاف جنيه، ولم نكن نستطيع تسديدهم، وشاركتها جواهر أبو زيد أبو شعير، لدينا فدان وزوجي مريض وأسرتنا 9 أفراد:"ها نعيش منين"، تلاحق قوات الأمن أبناؤهم وآخرها القبض على 70 من شباب الفلاحين والباقي هربوا في الغيطان. وحدد الفلاحون، الذين اعتصموا بمقر الجمعية مطالبهم في الآتي: "أن تكف هيئة الأوقاف عن مطالبتهم بالإيجار، وعدم الاعتداد بما تدعيه الأوقاف من ملكيتها للأرض، ورد ما سبق تحصيله من مبالغ بدون وجه حق، وإلزام هيئة الأوقاف المصرية بالتعامل مع الحائزين من خلال السجلات المشهرة بأرقام 578 لسنة 1974، و988 لسنة 1970". وطالب المعتصمون، من الرئيس عبد الفتاح السيسي إنقاذهم من هيئة الأوقاف المصرية، وانتقل إلى الفلاحين بمقر اعتصامهم المحاسب مدحت كامل، رئيس قرية السحايت، لمحاولة تهدئهم إلا أنهم أبدوا اعتراضهم مقررين مواصلة اعتصامهم ومهددين بالدخول فى اضراب عن الطعام.