سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اشتباكات عنيفة فى «طرابلس».. ومصادمات بين مؤيدى ومعارضى البرلمان مجلس النواب: طلبنا اضطرارياً التدخل الدولى لبسط الأمن.. ووزارة الشئون الاجتماعية: 10 آلاف أسرة نزحت جرّاء الصراع
تواصل القصف الصاروخى العنيف على مطار العاصمة الليبية «طرابلس»، أمس، لليوم الثانى على التوالى بين قوات «الزنتان» الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر، من جهة، وكتائب تابعة لتنظيم الإخوان وإسلاميين متطرفين من جهة أخرى، بهدف السيطرة عليه. وقالت مصادر عسكرية إن «المطار تعرض على مدار يومين لقصف بأكثر من 30 صاروخاً.. وثوار ليبيا ومصراته (الإسلاميون) يواصلون قصفهم من الجهات الجنوبية والشرقية والغربية، فيما يرد عليهم ثوار الزنتان، مما جعل المعارك تراوح مكانها». فى السياق ذاته، قالت وزارة الشئون الاجتماعية الليبية، أمس الأول، إن «أكثر من 10 آلاف أسرة نزحت جرّاء تلك العمليات التى أدت إلى مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة 780 آخرين وخسائر مادية قُدرت بنحو 5 مليارات فى المطار والمناطق المحيطة به». وتشهد «طرابلس» ومناطق أخرى اشتباكات عنيفة بين ميليشيات تابعة لتنظيم الإخوان وجماعات إسلامية متحالفة معهم، وأخرى معارضة لها تتبع ما يُعرف ب«الجيش الوطنى الليبى» بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر. وفى الوقت ذاته، خرجت مظاهرات فى عدة مدن ليبية، أمس الأول، مؤيدة لمجلس النواب الجديد، الذى بات فيه الإسلاميون أقلية ويقاطعون جلساته، والقرارات الصادرة عنه، بينما خرجت أخرى معارضة له، وتعرضت الأولى لهجوم فى العاصمة. وعمدت مجموعات مسلحة إلى مهاجمة المتظاهرين المؤيدين لقرارات البرلمان فى العاصمة «طرابلس»، حيث وقعت انفجارات قرب ميدان الجزائر، ما دفع قوات الشرطة إلى الرد بإطلاق الرصاص، وفق ما ذكرته بوابة «الوسط» الإخبارية الليبية. ورفع المتظاهرون فى «طرابلس» لافتات تندد بعملية «فجر ليبيا»، التى تقودها الميليشيات الإسلامية ضد الجيش الوطنى الليبى. وتظاهر عدد من الأشخاص، فى مدنية «بنغازى»، تأييداً للبرلمان الذى كان يعقد جلسة فى طبرق، دافع خلالها عن إصداره الأسبوع الحالى قراراً يطالب المجتمع الدولى بالتدخل فوراً لحماية المدنيين والمؤسسات الليبية. وخرجت مظاهرات أخرى فى مدينتى «البيضاء» و«طبرق» لدعم مجلس النواب، والمطالبة ببناء مؤسسات الجيش والشرطة. وشهدت طرابلس وبنغازى، كذلك، مظاهرات مناهضة للبرلمان، طالب خلالها المحتجون بحل المجلس المنتخب حديثاً ونددوا باللواء «حفتر». وقالت «فرانس برس» إن «عدة مناطق من ليبيا خرجت فيها مظاهرات، مساء أمس الأول، منددة بقرار طلب التدخل الدولى، لكن شهود عيان قالوا إن متظاهرين بينهم من يؤيد القرار ومن يرفضه فى العاصمة طرابلس اشتبكوا بالأسلحة دون وقوع ضحايا». ودافع مجلس النواب الليبى عن إصداره هذا الأسبوع قراراً يطالب المجتمع الدولى بالتدخل فوراً لحماية المدنيين والمؤسسات الليبية، مؤكداً أنه أقدم على هذه الخطوة «مضطراً» بهدف بسط الأمن فى البلاد ومنع «تقسيمها» وليس استقواء بالخارج. وقال البرلمان، فى بيان، إنه «لن يكون هناك تدخل أجنبى على أرض ليبيا العزيزة إلا بغية حمايتها من العبث والتقسيم»، لافتاً إلى أن مجلس النواب وممثلى الشعب الليبى يؤكدون حرصهم على أمن وأمان جميع الليبيين ووحدة تراب ليبيا. وكان البرلمان، وهو أعلى سلطة فى البلاد، أقر، الأربعاء الماضى، قرارين يقضى أحدهما بحل كل الميليشيات المسلحة، ويطلب الثانى من المجتمع الدولى التدخل الفورى لحماية المدنيين والمؤسسات الليبية.