ذكرت وزارة الشئون الاجتماعية الليبية، السبت، أن أكثر من 10 آلاف أسرة نزحت من محيط المطار، بسبب هذه الاشتباكات التي أدت إلى مقتل أكثر من 200 شخص. واستمر القصف العنيف على مطار العاصمة الليبية طرابلس، في ظل تصاعد وتيرة الاشتباكات الدائرة بين المسلحين الذين يسعون إلى السيطرة عليه. وقالت مصادر عسكرية إن ما يسمى ب"ثوار ليبيا ومصراته" يواصلون قصفهم من الجهات الجنوبية والشرقية، في الوقت الذي يرد عليهم "ثوار الزنتان". وفي نفس السياق، خرج متظاهرون في عدد من المدن الليبية لليوم الثاني على التوالي، في احتجاجات ضد مجلس النواب الليبي. ورفع المتظاهرون لافتات تندد بانعقاد البرلمان في طبرق، وقراره دعوة المجتمع الدولي للتدخل في ليبيا. وكان غالبية أعضاء مجلس النواب، قد صوتوا لصالح قرار يطالب بتدخل دولي عاجل لحماية المدنيين ومؤسسات الدولة، كما برر البرلمانيون انعقاد جلسات مجلس النواب في طبرق باستمرار الاشتباكات وغياب الأمن في بنغازي المقر الدائم للبرلمان. إلى ذلك، يعتزم مبعوث الأممالمتحدة الخاص الجديد إلى ليبيا، بيرناردينو ليون، زيارة العاصمة طرابلس هذا الأسبوع، سعيا لتحقيق هدنة بين الفصائل المسلحة. وكان وفد من الأممالمتحدة قد أجرى مباحثات في مدينة مصراته، مع عدد من نواب المدينة بالبرلمان، وشخصيات قيادية وممثلين عن المجلس البلدي، بهدف بحث سبل وقف إطلاق النار بين الفصائل المسلحة في المنطقة.