سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«داعش» يهدد.. وشخصيات مقربة من التنظيم: لنا «محبون» فى مصر «أبوحذيفة»: عدد من شباب حركة «حازمون» سافروا إلى سوريا وانضموا ل«داعش» وبعضهم عاد لمصر.. و«القاسمى»: جبال البحر الأحمر مراكز تدريب ل«التنظيم».. ويدخلون سيناء عن طريق خليج السويس ومطار شرم الشيخ
كشفت مصادر مقربة من تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام، المعروف بداعش، عن حقيقة وجود التنظيم فى مصر، وكيفية سفر أعضائه للمشاركة فى العمليات الجهادية فى سوريا. وقالت إن معظم الشباب الذين سافروا مؤخراً، سافروا عن طريق تركيا، لكنها رفضت الإفصاح عن مزيد من المعلومات فيما يخص التمويل، موضحة أن أغلب الشباب الذين سافروا مؤخراً من مصر، كانوا من حركة «حازمون». وكانت مواقع جهادية نشرت بيانين منسوبين إلى تنظيم «داعش»، مؤخراً، أولهما تبنى الحادث الإرهابى فى واحة الفرافرة بالوادى الجديد الذى أدى إلى استشهاد 23 من أبناء القوات المسلحة المصرية، والثانى أعلن فيه التنظيم عن تحضيره لمزيد من العمليات الإرهابية، للتأكيد على وجوده فى مصر. وتصدر البيانين راية العقاب السوداء، التى يتخذها تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام شعاراً له، مضافاً إليه كلمة مصر لتكون «الدولة الإسلامية فى العراق والشام ومصر»، «داعشم». وقال الفاروقى عمر، كويتى الجنسية، ولديه علاقات قوية مع داعش، كما أن اثنين من أشقائه، عضوان بارزان فى التنظيم فى سوريا: «التنظيم ليس له أعضاء فى مصر بالمعنى المعروف تنظيمياً، لكن له مناصرين ومحبين، لكن المؤكد أنهم فى ازدياد». وأضاف ل«الوطن» أن عدداً كبيراً من شباب حركة «حازمون»، التابعة لحازم صلاح أبوإسماعيل، الداعية السلفى، سافروا مع بداية الأحداث فى سوريا، للمشاركة فى الأعمال الجهادية ضد نظام بشار الأسد، الرئيس السورى، وبعضهم عاد إلى مصر مؤخراً. وأكد أن تركيا تقدم تسهيلات كبيرة للشباب، للسفر لسوريا، رافضاً الإفصاح عن مزيد من المعلومات عن كيفية الالتحاق بداعش، قائلاً: «ليس من الحكمة إفشاء طرق الالتحاق بالمجاهدين». وعن علاقة أنصار بيت المقدس بداعش، قال إن أنصار بيت المقدس أعلنت مبايعتها لأبوبكر البغدادى، زعيم داعش، مؤخراً، موضحاً أن التنسيق بين الطرفين، لم يدخل مراحل قوية، لكنها على الأقل بداية لوجود التنظيم فى مصر، مشيراً إلى أن بعض أنصار بيت المقدس سافروا للجهاد فى سوريا، وتلقوا تدريبات هناك. وقال «أبوحذيفة»، الذى رفض الإفصاح عن اسمه الحقيقى مكتفياً بكنيته، وهو شاب فى أواخر العشرينات من عمره إنه سافر منذ عامين إلى سوريا، عاد فيهما مرتين، والتحق هناك بالمجاهدين، بعد تردى الوضع فى مصر. وأضاف ل«الوطن»، أنه سافر بصحبة 5 آخرين من الشباب، معظمهم من حى العمرانية بالجيزة، عاد 3 منهم بينما توفى اثنان، فى غارات كان يشنها النظام السورى على الجهاديين، موضحاً أنه اضطر للسفر من دون علم أسرته، وكتب وصيته بعد سفره بأسبوعين، مؤكداً أن بعض الإخوة، ساعدوه مادياً للسفر لسوريا. من جانبه قال صبرة القاسمى، المنسق العام للجبهة الوسطية، إنه عقب ثورة 30 يونيو وعزل محمد مرسى، بنحو 3 أشهر خرج شرعى مصرى تابع لتنظيم داعش يتحدث عن مصر وأحوالها، ويتحدث عن أنصار بيت المقدس فى سيناء، وأن الدولة الإسلامية تضع عينها عليهم ولن تتخلى عنهم. وأوضح أن رسالة ذلك الشرعى كانت بداية الصفر للوجود الفعلى لداعش فى مصر، الأمر الذى استجاب له أنصار بيت المقدس الذى أعلن نصرته للدولة الإسلامية ثم بيعته لإبراهيم عواد البدرى، الدكتور الجامعى العراقى المعروف باسم أبوبكر البغدادى، الذى أصبح خليفة داعش. وأضاف: «علاقة داعش بسيناء وأنصار بيت المقدس لم تنته عند الدعم والبيعة الإعلامية فقط، فداعش يعتبر سيناء جزءاً من إمارة الشام، لأنها جغرافياً جزء من الشام، بل كان هناك دعم مادى وتزويد بأسلحة». وتابع: «على الرغم من سيطرة الجيش على سيناء وخاصة المناطق الحدودية ومناطق الالتقاء مع قطاع غزة والحدود مع إسرائيل ونجاحه فى تدمير الأنفاق وحملاته العسكرية ضد الإرهاب فى شمال سيناء، فإن هناك منفذين اثنين استطاع من خلالهما عناصر داعش الدخول والخروج إلى سيناء، الأول مطار شرم الشيخ عبر تأشيرات رسمية سياحية وجوازات سفر سليمة، لأعضاء من داعش يحملون جنسيات غربية وعربية لا يمكن الشك فيهم، خصوصاً أن التنظيم يحوى أعضاء من دول أوروبية وعربية وأمريكا، ولا ننسى بيان خارجية أستراليا أن 150 أسترالياً يقاتلون فى سوريا مع داعش، وتجميد بريطانيا أموال بريطانيين لانضمامهم وقتالهم مع داعش، والثانى عبر خليج السويس الذى يمتد إلى البحر الأحمر وإمكانية تهريب كل ما يرغب داعش فى توصيله إلى سيناء، وما تتمناه أنصار بيت المقدس من أسلحة». وقال: اهتمام داعش بمصر قديم وطبيعى، لأن معظم قياداته مصريون، ونسبة كبيرة من جنوده شباب مصرى، وزعيم تنظيم القاعدة فى بلاد الرافدين، عقب مقتل الأردنى أبومصعب الزرقاوى، هو المصرى عبدالمنعم عزالدين على البدوى، المولود فى سوهاج والمعروف بأبوحمزة المهاجر، الذى عمل وزيراً للحرب فى الدولة الإسلامية فى العراق التى كان زعيمها البغدادى، والرجل الثانى فى تنظيم الدولة الإسلامية الذى تحظى كلماته بنصيب الأسد فى الإصدارات التوثيقية لداعش التى تعرف بصليل الصوارم، وأعلن نورى المالكى، رئيس وزراء العراق مقتله ومعه أبوعمر البغدادى، فى إحدى عمليات الجيش العراقى عام 2010، ثم نفاجأ بأن الخارجية الأمريكية تصدر بياناً فى عام 2014 ترصد مكافأة 3 ملايين دولار لمن يدلى بمعلومات عن «أبوحمزة» وحسب بيان الخارجية الأمريكية فإن معلومات استخباراتية أمريكية قالت إنه موجود فى مصر وتحديداً فى سيناء، وبعيداً عن الجدل حول مقتله، فإن وجود قيادى كبير تابع لداعش فى سيناء، أمر مؤكد، لا يمكن الجدال فيه. وأشار «القاسمى»، إلى أن جبال البحر الأحمر، القريبة من محافظاتقناوسوهاج وأسيوط، مرتع لتدريب أعضاء داعش سواء كانوا يعلمون أو لا يعلمون أنهم داعش لقربها من سيناء، خصوصاً عبر خليج السويس والبحر الأحمر، وقربها من باقى محافظات مصر، لافتاً إلى الوضع فى ليبيا، خصوصاً أن «داعش» أعلن وجوده فعلياً هناك عبر لواء البتار، التابع له والعامل فى سوريا، وما يحدث من حملة عسكرية إسلامية كبرى فى ليبيا يحرص المشاركون فيها على إعلان إمارة ليبيا الإسلامية.