سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إسلاميون يحذرون: تنظيم «داعش» يؤسس إمارة فى مصر.. ويخوض صراعاً مع «القاعدة» على فرض النفوذ «القاسمى»: «داعش» تعدى سيناء ووصل إلى بقية المحافظات والسلفيون الساخطون على شيوخهم وشباب الإخوان هدف لدعوته
حذر إسلاميون من أن تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام، المعروف باسم «داعش»، يؤسس إمارة له فى مصر، وطالبوا الأجهزة الأمنية بتفعيل الأمن الوقائى لاستباق عملياته الجهادية. وقال صبرة القاسمى، منسق الجبهة الوسطية، إن صراع نفوذ يجرى بين تنظيم القاعدة و«داعش» من أجل السيطرة على مصر، وهو صراع محسوم مبدئيا ل«داعش» لظروف توافرت له ولم تتوافر ل«القاعدة». وأضاف أن محاولات «داعش» للوجود فى مصر تعدت سيناء إلى محافظات الدلتا والوادى، وهو الآن فى مرحلة الدعوة لتكوين خلايا له قبل الإعلان عن نفسه رسمياً، الأمر الذى يجب أن تنتبه له الأجهزة الأمنية، خصوصاً عبر مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعى، وبين أوساط السلفيين الساخطين على مواقف شيوخهم خصوصاً فى «الدعوة السلفية» بالإسكندرية، وشباب الإخوان وشباب المدرسة السلفية القاهرية، وأبرز رموزها الدكتور محمد عبدالمقصود، نائب رئيس الهيئة الشرعية، الهارب فى تركيا، خصوصاً أن هذا التيار يقترب فكرياً من «داعش»، وكشفت الأجهزة الأمنية فى عهد الرئيس الأسبق مبارك تورط هذا التيار ورموزه فى تنظيم «الوعيد». وأشار «القاسمى» إلى إعلان «داعش» عن وجوده رسمياً فى ليبيا عبر تأسيس «لواء البتار»، لافتاً إلى أن اختيار هذا الاسم له مغزى، لأن لواء البتار من أنجح كتائب «داعش» فى سوريا التى تواجه جبهة النصرة والجيش الحر. وأوضح «القاسمى» أن تنظيم الدولة الإسلامية لا يعلن وجوده رسمياً إلا بعد أن تتوافر له القوة، وهو أمر حدث فى ليبيا، لافتاً إلى أن مصر أصبحت بين كماشة «داعش» فى سوريا وليبيا، خصوصاً بعد أن بدأ تفعيل التنظيمات الجهادية فى فلسطين لتكون ساحة وجودها دول العراق وهى دولة المنشأ، وسورياوفلسطين والأردن وليبيا، وأخيراً مصر، لتكون المحطة الأهم لديهم لتأسيس دولة الخلافة الإسلامية. من جانبه قال المهندس ياسر سعد، رئيس اللجنة الدينية بالجبهة الوسطية، إن «داعش» كسب صراعاته مع تنظيم القاعدة فى جميع الدول التى وجد فيها، فمنذ نشأته على يد «أبى عمر البغدادى» عقب مصرع أبومصعب الزرقاوى فى العراق، تبنى منهجاً أشد تطرفاً من فكر القاعدة، وساعدها فى ذلك وجود انشقاقات ومراجعات فكرية لفكر القاعدة أهمها وثيقة ترشيد الجهاد، التى صاغها سيد إمام الشهير ب«الدكتور فضل» القيادى السابق فى القاعدة، ما مثل تراجعاً وعدم قبول لدى الجهاديين المصريين بفكر القاعدة، ويجعلهم أقرب إلى فكر «داعش»، فضلاً عن قرب القيادة المركزية ل«داعش» فى العراقوسوريا على عكس بُعد القيادة المركزية للقاعدة فى أفغانستان. وأوضح «سعد» أن نقل تنظيم «بيت المقدس» لعملياته من سيناء إلى محافظات الدلتا والوادى، جاء بعد تواصل مع تنظيم الدولة الإسلامية، وتشجيع منه على ذلك، وهو ما ظهر جلياً فى تصدير خطاب جهادى من «داعش» عبر مصريين فى رسائل فيديو مصورة تحث على الجهاد فى مصر، ثم انطلقت بعدها عمليات «بيت المقدس» فى المحافظات، مؤكداً أن التعاون المشترك بين «أنصار بيت المقدس» و«داعش» موجود بالفعل يؤكده تبنى الجهاز الإعلامى للدولة الإسلامية لعمليات أنصار بيت المقدس والترويج لها وإصدار بياناتها. وقال محمد أبوالمجد، عضو الأمانة العامة للجبهة الوسطية، إن تنظيم القاعدة يسيطر بالفعل على شبه الجزيرة العربية، والمغرب العربى، وبدأت تقل سيطرته لمصلحة الدولة الإسلامية فى العراق والشام وسوريا والأردن وفلسطينوسيناء ودول القرن الأفريقى، وليبيبا.