أولاً كل سنة وانتو طيبين جميعاً.. ربنا يعيد عليكم الأيام دى بخير ويحفظ بلدنا من كل شر. ثانياً.. أعتقد كلكم شبعتوا أكل فى رمضان وفرجة على المسلسلات وحليتوا بالكحك والغريّبة واتبسطتوا فى العيد. بصوا.. إحنا قعدنا فوق التلاتين يوم مش بنشتغل بالمعنى المفهوم للشغل وطبعاً مش بننتج.. إيه رأيكم مش كفاية أنتخة بقى. البلد دى قعدت تلات سنين مش بتشتغل ولا بتنتج كفااااااية بقى.. هى مش هتتبنِى لوحدها ولا بالأمنيات والدعاء. البلد محتاجة شغل وشغل كتير.. البلد محتاجة صيانة فى كل المجالات.. طرق.. محطات كهربا.. محطات ميّة.. مصانع ومستشفيات.. إلخ. الحكومة أخدت قرارات كتير فى رمضان محتاجة نساعدها علشان القرارات دى تنجح وتجيب نتيجة. فيه شهداء ماتوا فى رمضان.. لازم نجيب حقهم.. لازم دمهم ما يروحش هدر وده مش هيحصل إلا لو اشتغلنا.. شهداءنا ماتوا علشان البلد دى تطلع لقدام وده مش هيحصل غير بالشغل. وبمناسبة الكلام عن الشغل لازم أوجه رسالة للسادة موظفى الحكومة.. إحنا عندنا فى مصر أكبر دولاب عمل حكومى فى العالم.. الغريب إن دولاب العمل ده قدرته على الإنتاج لا تتناسب أبداً مطلقاً مع حجمه. عارفة إن فيه صعوبات وعارفة إن بيئة العمل يمكن ما تكونش بتساعدكم على الإنتاج أوى يعنى.. بس برضو مش كل الموظفين بينتجوا.. بصوا بقى يا جماعة علشان تحسنوا دخلكم لازم تحسنوا إنتاجكم وبالتالى الإنتاج ده يبقى عليه إقبال وطلب وقيمته ترتفع وده هينعكس عليكم لأن مع ارتفاع مستوى إنتاج وخدمة القطاع العام الحكومة هيبقى لها عين تطلب مقابل أكتر من المواطن وبالتالى هتقدر تعلّى مرتباتكم فيتحسن مستوى معيشيتكم.. لكن لو فضلت تتعامل مع الشغل من منطلق تأدية الواجب مافيش حاجة هتتغير. ده فيما يتعلق بالموظفين فى القطاع العام.. موظفى القطاع الخاص هينتجوا يعنى هينتجوا ماعندهومش حلول لأن الإنتاج مرتبط بالأجر فمش هيعرف يهرب الصراحة ولا يروح الشغل تأدية واجب. أما باقى الشباب اللى لسه ما اشتغلش وبيدور على شغل.. ما تستنوش تتعينوا فى الحكومة، اخلصوا من نظرية «إن فاتك الميرى اتمرغ فى ترابه».. لا، انطلق وفكر وساعد نفسك لو محتاج تطور مهاراتك اعمل ده، خد كورسات، عافر، ما تستسلمش.. نجاحك فى بناء مستقبلك هو نجاح للبلد لأنك جزء مهم منها. كتير مننا بيحسد دبى على نجاحها وتقدمها وأنا عايزة أقول لكم إن دبى ما نجحتش بس علشان عندهم فلوس.. لأ علشان كمان اشتغلوا.. فيه دول كتير فى المنطقة عندها فلوس زى دبى لكن ماعندهمش نجاحات دبى. الحقيقة إننا بنحارب.. مش قصدى حرب الإرهاب لأنها معروفة.. لكن إحنا كمان بنحارب علشان البلد تطلع لقدام.. اعتبروا أن الشغل ده نوع من أنواع الحرب.. اشتغلوا كأنها مسألة حياة أو موت.. اشتغلوا علشان تعيشوا.. اشتغلوا علشان ولادكم.. اشتغلوا لأن بكرة مش هيستنى الكسلان ولا المتخاذل.. اشتغلوا لأن مصر تستاهل ده وأكتر.. اشتغلوا علشان نبقى فعلا أد الدنيا وبلدنا تبقى أم الدنيا.