نظم عدد من الحركات القبطية، أبرزها منتدى الشرق الأوسط للحريات، والتضامن المصرى الديمقراطى، والتضامن القبطى الدولى، وقفة احتجاجية، أمس، أمام سفارة الفاتيكان بالقاهرة، لمطالبة البابا فرنسيس الأول، بابا الفاتيكان، بدعوة مجلس الأمن الدولى للانعقاد لإنهاء التطهير العرقى للمسيحيين فى العراق، وإنقاذهم من القتل والتهجير، على يد تنظيم «داعش». ورفع المحتجون حرف «ن»، فى إشارة إلى الحرف الذى يكتبه تنظيم «داعش» على منازل المسيحيين فى الموصل، اختصاراً لكلمة «نصرانى»، لإعلان التضامن معهم، تحت حملة «كلنا ن»، ورفعوا لافتات كتب عليها «أنقذوا مسيحيى الموصل». وقال أسامة عيد، أحد منظمى الوقفة، ل«الوطن»، إنهم قدموا خطاباً رسمياً إلى سفارة الفاتيكان بالقاهرة يدعون خلاله البابا فرنسيس الأول، للتدخل لإنقاذ مسيحيى العراق، عبر التقدم بطلب لمجلس الأمن الدولى للتدخل لأجل المسيحيين هناك، وإن وقفتهم الرمزية هدفها حث المجتمع الدولى على الخروج عن صمته إزاء الانتهاكات التى يتعرض لها المسيحيون على يد «داعش»، والتحرك لإنقاذهم. وتأتى الوقفة الاحتجاجية بالتزامن مع المظاهرة التى نظمتها فى نفس التوقيت منظمة التضامن القبطى (كوبتك سوليدرتى)، بالتنسيق مع الجنة الشرق أوسطية لمسيحيى الشرق (مشرق)، التابعتين لأقباط المهجر بالولايات المتحدةالأمريكية، أمام البوابة الرئيسية للبيت الأبيض، احتجاجاً على ما يحدث للمسيحيين فى العراق من قتل وتطهير عرقى. ودعا مجلس كنائس الشرق الأوسط حكومات الدول والرأى العام الدولى والجماعات الروحية والدينية الإسلامية والمسيحية للضغط على الحكومات للتدخل ومنع محاولات تهجير المسيحيين فى العراق. ودعا الأب ميشال جلخ، أمين عام المجلس، فى بيان أمس، من وصفهم ب«ذوى الإرادات الطيبة» والمؤمنين من كل الديانات، من أجل الصلاة لكى ينقذ الله شعب العراق، خصوصاً مسيحييه الذين يساقون كالخراف. واعتبر مجلس كنائس مصر ما يحدث للمسيحيين فى العراق عاراً على المجتمع الدولى، الذى لا يبذل جهداً كافياً لإنقاذ الأبرياء من الأعمال القمعية، مشيراً إلى أن تفريغ العراق من مسيحييه خسارة كبرى للمنطقة وللعراق نفسه فى المقام الأول، وإعلان سيئ عن غياب قيم المحبة وقبول الآخر والتعددية وحقوق المواطنة.