اقترب عيد الفطر، وظهرت الطوابير أمام منافذ بيع «الكحك»، وعجت المنازل ب«الصاجات والصوانى» التى يتراص عليها «الكحك» المنزلى أو البيتى، وسط أجواء مبهجة، تصاحب عيد الفطر كل عام، رغم ارتفاع الأسعار وقسوة ظروف المعيشة، وهو ما كان له تأثير على أسعار «الكحك» الجاهز فى المحلات، بينما ظهر «كحك الجيش» الذى يباع فى منافذ القوات المسلحة باعتباره الأرخص سعراً ولا تقل جودته عن كحك المحال الكبرى. شادية سليمان، واحدة من ربات البيوت اللائى يفضلن الكحك «البيتى» جلست بين أسرتها الصغيرة، بناتها وزوجات الأبناء، يصنعن «الكحك»، ورغم المشقة، تجده أوفر من الناحية الاقتصادية، ومن ناحية المذاق تؤكد أنه «معجون فى السمن البلدى»، وتشكو من غلاء كحك المحلات، بعد أن عرفت بوصول سعر «العلبة» فى منطقة «فيصل» إلى 70 جنيهاً، وتؤكد أن ما تصنعه فى المنزل لا تتجاوز تكلفته نصف هذا الثمن. سبب آخر يرجح كفة «الكحك» البيتى بالنسبة ل«شادية» وهو حسب قولها «بأكل حاجة نظيفة مش مغشوشة، وأهى تبقى حاجة تفرحنا بالعيد». هالة يوسف، ربة منزل، اختارت تجربة شراء «كحك الجيش» وذهبت إلى أحد منافذ بيع القوات المسلحة لشراء كيلو الكحك ب«49 جنيهاً» وبيتى فور ب«60 جنيهاً»، وتقول إن «منتجات الجيش معروفة بنظافتها وجودتها». عفاف محمد عبدالنبى (50 عاماً)، قررت إطلاق مشروعها لإنتاج «الكحك» على صفحة بموقع «فيس بوك» بعنوان: «كحك بيتى»، وتبيع ما تنتجه بسعر أقل 5 جنيهات للكيلو عن أسعار المحلات، ورغم أن نسبة مكسبها لا تشكل فارقاً كبيراً بالنسبة للمكاسب التى تعود على المحلات إلا أن فارق الجودة كبير، وتقول: «بعمل الكحك بالسمن البلدى والسكر الخفيف، مش التقيل اللى بيرشوه على الكحك علشان يوزن أكثر من حجمه»، الأم الخمسينية تجد فى صناعة الكحك المنزلى متعة ووسيلة ل«لم شمل أبنائها الثلاثة» بدءاً من ثالث أيام رمضان وحتى الأسبوع الأخير.