دعا رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، اليوم، إلى "وقوف العالم صفا واحدا" لمواجهة ما يقوم به تنظيم الدولة الإسلامية، ضد المسيحيين في مدينة الموصل بشمال العراق. وقال المالكي، في بيان إن: "ما تقوم به عصابات (داعش) الإرهابية، ضد مواطنينا المسيحيين، واعتدائهم على الكنائس، ودور العبادة في المناطق، التي وقعت تحت سيطرتهم، إنما تكشف بما لا يدع مجالا للشك، الطبيعة الإجرامية والإرهابية المتطرفة، لهذه الجماعة، ما تشكله من خطر على الإنسانية، وتراثها المتوارث عبر القرون". وأضاف أن "هؤلاء يؤكدون، بهذه الجرائم وأمثالها، هويتهم الحقيقية، ويكشفون عن زيف الادعاءات، التي تصدر هنا وهناك، بوجود ما يسمى بالثوار، أو غيرهم بين صفوفهم". وتابع"ندعو العالم أجمع، إلى تشديد الحصار على هؤلاء، والوقوف صفا واحدا لمواجهتهم". كما دعا المالكي، للوصول إلى النازحين جميعا، وتقديم يد العون لهم، بأسرع وقت ممكن. وهرب المئات من المسيحيين، من أهالي مدينة الموصل العراقية، إثر إنذار، وجهه تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يشن هجوما كاسحا، على مناطق متفرقة، في شمال وغرب البلاد . وكان بطريرك الكلدان، في العراق والعالم، لويس ساكو، قال أمس الأول: "لأول مرة في تاريخ العراق، تفرغ الموصل، الآن من المسيحيين"، مضيفا أن"العائلات المسيحية، تنزح باتجاه دهوك وأربيل"، في إقليم كردستان العراق. وأكد ساكو أن"مغادرة المسيحيين، وعددهم نحو 25 ألف شخص، لثاني أكبر مدن العراق، التي تضم نحو 30 كنيسة، يعود تاريخ بعضها، إلى نحو 1500 سنة، جاءت بعدما وزع تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يسيطر على المدينة، منذ أكثر من شهر، بيانا يطالبهم بتركها.