تقدمت القوات المسلحة، بالتهنئة لمصر والأمة العربية بذكرى انتصارات العاشر من رمضان المجيدة، مؤكدة أن حرب رمضان المجيدة كانت الشرط الذي لا غنى عنه لتحقيق السلام، والتاريخ سجل أن مصر لم تخض الحرب من أجل الحرب، وجددت القوات المسلحة العهد والقسم "بأن تحيا بلادنا حرة أبية تستعصى على الغزاة والمعتدين، وستتفتح على ضفافنا كل يوم ملايين الأزهار". وقالت القوات المسلحة، في بيانها الذي نشرته عبر صفحتها الرسمية على "فيس بوك"، "تحتفل مصر والأمة العربية، اليوم، بذكرى انتصارات العاشر من رمضان المجيدة، وهي الذكرى الأعز على قلب الأمة العربية، والتي لا يمكن أن تمر دون أن نتذكر في البداية بكل إجلال وتقدير شهدائنا الأبرار، الذين علمونا كيف تكون التضحية بالروح رخيصة في سبيل الله وفي سبيل الوطن والأرض والشرف، كما لا يمكن لهذه الذكرى أن تمر دون أن نتذكر أيضًا بكل الفخر والاعتزاز، جهد الرجال الذين خاضوا أشرف المعارك، واضعين النصر هدفًا لا بد من تحقيقه، متحلين بإيمان مطلق بالله وبعدالة القضية". وأضافت، "وكذا لا يمكن أن ننسى الشعوب العربية العظيمة التي ساندت مصر وآزرتها، بكل ما أوتيت من قوة، في حقها المشروع لاستعادة الأرض، فكانت بنبلها وشهامتها.. نعم العون ونعم الشقيق"، متابعة "أن حرب رمضان المجيدة كانت الشرط الذي لا غنى عنه لتحقيق السلام، ويسجل التاريخ أننا لم نخض الحرب من أجل الحرب، ولكننا خضناها كحرب تحرير وطني وقومي، تحققت لها كل متطلبات الشرعية القانونية والأخلاقية والسياسية.. داخليًا وخارجيًا". وتابعت، "أبناء الشعب المصري العظيم.. إن الاحتفال الذي يليق بهذا الحدث التاريخي بحق، ليس في مسائل الفخر أو الزهو، ولكن في التأسي بالحدث الفريد وتحليله بكل تجرد وموضوعية، حتى تكون الملحمة بكل أبعادها وأثارها جسرًا مؤديًا إلى مستقبل أفضل، من خلال الوصول إلى مراتب أعلى في الأداء والعمل الوطني، ليس فقط في ساحة الحرب وميدان القتال، بل في كل مجالات العمل القومي". واستطرد البيان، "لذا فإن دروس انتصاراتنا يجب أن تظل ماثلة في عقول ووجدان الضمير العربي، وألا نكف عن تعليمها لأبنائنا، لتصبح مقومات النصر هي مقومات الحياة لأجيالنا، لأننا نريد لأجيال ما بعد النصر أن تعرفه جيدًا، لتكون قوية وعزيزة ومنيعة وقادرة على تحقيق طموحات الوطن".