«طظ فى بنزينكم»، «العجلة هى الحل»، «ساعات الأزمات تحلى البسكلتة».. شعارات رفعتها مجموعات تعليم قيادة العجل، فى الوقت الذى يئن فيه المصريون من رفع أسعار المحروقات، بدا أن مصائب قوم عند قوم فوائد، فالمجموعات التى بدأت قبل فترة طويلة، ينظر لها باعتبارها من قبيل الرفاهية، أصبحت بديلاً آمناً ورخيصاً الآن، حيث تتزايد أعداد اللاجئين إليها تحت شعار: «علمونا نركب عجل». «الإقبال بيزيد فترة عن التانية ومتوقعين بعد رمضان العدد هيبقى أكبر، إحنا بندى 4 حصص تعليم قيادة عجل فى اليوم وأحياناً بتوصل لتمانية».. يتحدث الثلاثة كريم وحازم وفدوى، أصحاب مجموعة «ع العجلة» التى تنظم ماراثون أسبوعياً بالإسكندرية، والتى زاد عدد مرات لقاء أعضائها إلى 3 مرات أسبوعياً يقودون خلالها العجل، ويتناولون بعدها طعام الإفطار معاً. برضا ينظر الأصدقاء الثلاثة لحال مجموعتهم التى أصبح لديها عجل خاص بها، وتحولت هوايتهم إلى عمل: «بقالنا سنتين شغالين فى العجل، الاتصالات مستمرة ناس عاوزة تشترى وناس بتحجز لماراثون الجمعة قبلها بأسبوع عشان تلاقى مكان»، الكل يحاول التعلم، لكن سرعة التعلم تتناسب مع العمر، يقول أصحاب «ع العجلة»: «لما السن بيكبر التعليم بيكون أصعب شوية بتوصل تلات ساعات، أما السن الصغير فممكن يتعلم فى ربع ساعة، المميز عندنا إن نسبة البنات اللى بتتقدم للتعلم أكبر من الولاد». يتفق معهم الكابتن أمير على، المدرب فى مجموعة «إيجى سايكل»: «الإقبال زاد مش بنسبة كبيرة، وهيزيد بعد رمضان أكتر، فعاليات يوم الجمعة تصل أعدادنا فيها إلى 150 شخصا، ونبيع ما يقرب من 10 إلى 15 عجلة فى اليوم». يفرق الكابتن على بين أنواع العجل تبعاً للاستخدام: «الأسعار بتبدأ من 300 جنيه تمن العجلة المستعملة، والجديدة منها ب550 أو 600، لكنها مش اعتمادية، بتحتاج تروح للعجلاتى كتير ويكون صاحبها فاهم عملية الصيانة ومستعد إن البدال يتكسر أو الجنزير يقع، وكل ما يزيد ثمن العجلة أعطالها تبقى أقل، وأقصى حاجة ممكن تحصل لها فى رحلة من القاهرة لأسوان إن العجلة تنام، المشاوير اللى طولها من خمسة لعشرة كيلو محتاجة عجل تمنه مش أقل من ألف لألف ونص».