قصفت الطائرات السورية، مواقع "داعش" داخل الأراضي العراقية، وفقًا لما أكده مسؤولون عسكريون أمس، ما يعمق المخاوف من تحول التمرد السني المتطرف المنتشر في سوريا الى العراق إلى صراع إقليمي أكثر اتساعًا. وحذر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، من هذا التهديد، مطالبًا عدم تدخل دول أخرى في الصراع. في هذه الأثناء، قصف متطرفون قرى مسيحية شمال العراق بالمدفعية، ما دفع الآف المسيحيين إلى الفرار من منازلهم وتوجههم إلى المنطقة الكردية، وفقًا لمراسلي الأسوشيتد برس، وشهود عيان في المنطقة. وأكدت الحكومة الأمريكية ومسؤول عسكري عراقي بارز، أن الطائرات السورية المقاتلة قصفت مواقع المسلحين الثلاثاء، في بلدة القائم الحدودية. وتقوم الدول المجاورة للعراق، الأردن والكويت والعربية السعودية وتركيا، بتكثيف الطلعات الجوية داخل مجالها الجوي لمراقبة الوضع، وفقًا لمسؤول عراقي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول التحدث لوسائل الإعلام. وقال مسؤولون أمريكيون، إن الهدف كان مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، الذي يسيطر على مناطق واسعة من شمال العراق وغربه سعيًا إلى إقامة دولة إسلامية على جانبي الحدود السورية العراقية. وقال كيري، متحدثًا من بروكسل في اجتماع لوزراء خارجية دول حلف الناتو، "قد أوضحنا للجميع في المنطقة بأننا لسنا بحاجة لأي شيء يؤدي إلى تفاقم الاقسامات الطائفية القائمة بالفعل الآن وعلى مستوى عال من التوتر. من المهم عدم حدوث أي شيء يساهم في التطرف أو قد يطلق شرارة الانقسام الطائفي".