سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الصدر» يعود للسياسة ويطرح مبادرة إنقاذ من 8 نقاط «المالكي»: الطائرات السورية تقصف مواقع «داعش» في القائم دون طلب منا
«كيري» في السعودية و«هيج» في بغداد
أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لهيئة الإذاعة والتليفزيون البريطانية بي بي سي ان الطائرات الحربية السورية قصفت مواقع للمسلحين عند الحدود العراقية السورية غرب العراق هذا الاسبوع. وأعرب المالكي عن ترحيبه بأي قصف يستهدف المسلحين الذين تقودهم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، «داعش» لكنه أشار إلى ان بغداد لم تطلب الغارات الجوية التي وقعت يوم الثلاثاء الماضي. وجاءت الغارة الجوية بعد سيطرة مسلحين بقيادة تنظيم «دولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) على بلدة القائم القريبة من الحدود العراقية السورية والتي تؤمن لهم منفذا استراتيجيا لادامة العمليات التي تنفذها هذه الجماعات في سوريا. من ناحية اخرى يبدأ وزير الخارجية الأمريكي جون كيرى زيارة الى المملكة العربية السعودية اليوم لإجراء المزيد من المشاورات بشأن الأوضاع في العراق. واكد كيري، أن بلاده لم تطرح فكرة حكومة انقاذ عراقية وأنه لم يبحث هذا الامر أثناء لقاءاته الأخيرة مع المسئولين العراقيين في بغداد. وشدد كيري بعد لقائه مسئولين في حلف شمال الأطلنطي «الناتو» في بروكسل، على أن محادثاته مع المالكي والمسئولين العراقيين في وقت سابق هذا الأسبوع لم تتناول مفهوم حكومة انقاذ وطني. ووصل وزير الخارجية البريطاني وليام هيج، إلى العاصمة بغداد لمناقشة الأوضاع الأمنية مع عدد من المسئولين العراقيين في زيارة مفاجئة. وقال مصدر مطلع في وزارة الخارجية العراقية ، إن «هيج سيعقد مؤتمراً صحفياً. ومن جانبه، طرح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وفي أول خطاب علني بعد إعلانه اعتزال العمل السياسي، مبادرة من ثماني نقاط لحل الأزمة التي تهدد العراق بينها تشكيل حكومة بوجوه جديدة بعيدا عن الحصص الطائفية. وحض «الصدر» الحكومة العراقية على «التعهد بتلبية المطالب السلمية المشروعة لسنة العراق المعتدلين الذين عانوا من التهميش والاقصاء». كما دعا إلى ميثاق عهد واستنكار موحد من سنة العراق وشيعته لما سماه «التنظيمات الإرهابية»، مؤكدا في الوقت نفسه على عدم الزج بما سماه «المليشيات الوقحة في معالجة الوضع الأمني كونها لها باع في تفتيت العراق وزعزعة الأمن». وطالب «الصدر» ما سماها قوى الاحتلال والدول الإقليمية «برفع يدها من التدخل في العراق وشئونه»، لكنه دعا في الوقت نفسه إلى توفير دعم دولي للجيش العراقي «من الدول غير المحتلة» للعراق «لضمان استمرار محاربة الإرهاب وإنهائه». وعلى الصعيد الميداني أعلن المسلحون السنة بقيادة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام شن هجوما على إحدى أكبر القواعد الجوية في العراق، وسيطرتهم على حقول نفط صغيرة في منطقة البوعجيل قرب تكريت، بينما واصلت قوات الجيش العراقي عملياتها ضد المسلحين في بيجي في محافظة صلاح الدين ومناطق أخرى.