أمر وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل بتحرك سفينة النقل البرمائية الأمريكية "يو اس اس ميسا فيردي" إلي الخليج العربي. قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" جون كيربي في بيان أنه تم إضافة سفينة النقل الأمريكية إلي باقي السفن البحرية الموجودة في المنطقة بما في ذلك حاملة الطائرات الأمريكية "يو اس اس جورج اتش دبليو بوش". ووصف المسئول الأمريكي التحرك الأخير بأنه يوفر للقائد العام الأمريكي خيارات إضافية لحماية أرواح المدنيين والمصالح الأمريكية في العراق في حال اتخاذ قرار باستخدامهم. قالت مصادر عسكرية أمريكية إن "يو إس إس ميسا فيردي" ستدخل إلي مياه الخليج في غضون الساعات القليلة المقبلة. ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن المصادر التي لم تسمها قولها إن السفينة البرمائية وعلي متنها 550 من عناصر مشاة البحرية الأمريكية "مارينز" بجانب طائرات من طراز "في 22" قد تساعد في عمليات إجلاء المزيد من الأمريكيين حال صدرت أوامر بذلك. وكان وزير الدفاع الأمريكي قد أمر السبت الماضي بتحريك حاملة الطائرات " جورج بوش" من شمال بحر العرب الي مياه الخليج. ويأتي ذلك في الوقت الذي تعزز فيه الولاياتالمتحدة من تواجدها العسكري في مياه الخليج بهدف توفير مرونة إضافية لحماية الأمريكيين والمصالح الأمريكية في المنطقة علاوة علي دعم أي قرار للإدارة الأمريكية فيما يتعلق بالقيام بعملية جوية لمساندة القوات العراقية في التصدي لمقاتلي "داعش". بدوره قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن بلاده تدرس توجيه ضربات جوية لمساعدة الحكومة العراقية في التصدي للمتشددين المسلحين. ودعا كيري حكومة رئيس الوزراء العراقي الشيعي نوري المالكي لأن تكون أكثر شمولا للطوائف المختلفة لكنه لم يصل إلي حد المطالبة باستقالته قائلا إن هذه مسألة ترجع للشعب العراقي. وكثفت الولاياتالمتحدة من الإجراءات الأمنية حول سفارتها في بغداد وأجلت بعض العاملين. وقال كيري إنه لا يعتقد أن مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام سيسيطرون علي بغداد في المستقبل القريب علي الأقل. من جهته. قال وليام هيج وزير الخارجية البريطاني إن تنظيم دولة الاسلام في العراق والشام "داعش" هو أكثر حركة مسلحة متطرفة ووحشية في الشرق الأوسط مشيرا الي وجود 400 بريطاني قد يكونون يقاتلون في صفوف الحركة حاليا. وفي بيان ألقاه أمام مجلس العموم البريطاني حول الأزمة في العراق قال هيج انه من الضروري لمستقبل العراق أن يعمل السنة والشيعة والأكراد معا معربا عن ادانته للتقارير الخاصة بمقتل 1700 طالب في الكلية الجوية في العراق علي يد تنظيم داعش. وأعاد وزير الخارجية البريطاني التأكيد علي عدم وجود أي خطط لبريطانيا للتدخل عسكريا في العراق وقال: "لا يوجد لدينا أي أي نية للتدخل عسكريا في العراق ونحن ننظر في تقديم مساعدات انسانية أخري للعراق وفيما يمكن تقديمه لمساعدة هذه الدولة علي تنظيم قواتها". وفيما يتعلق بتطورات الوضع في العراق. قصف الطيران العراقي مواقع شمال البلاد . وأظهرت لقطات مصورة نشرتها وزارة الدفاع العراقية غارات جوية شنها سلاح الجو علي مواقع لتنظيمات مسلحة مناوئة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. شمالي العراق. من بينها مواقع تابعة لتنظيم" داعش" وكثفت القوات الجوية العراقية غاراتها مستهدفة معاقل لهذه التنظيمات في الموصل وسامراء وصلاح الدين شمالي البلاد. ردا علي استمرار تقدم مقاتليها نحو العاصمة بغداد. جاء ذلك في حين ذكرت مصادر عراقية ان تنظيمات مسلحة أسقطت مروحية تابعة للجيش العراقي غربي الفلوجة. وقالت المصادر إن مسلحين يعتقد أنهم ينتمون إلي تنظيم " داعش" اعتقلوا قائد اللواء العاشر المكلف حماية تلعفر أثناء محاولته الهروب. واستولي مقاتلو "داعش" علي مدينة تلعفر التي يغلب التركمان علي سكانها شمال غربي العراق . بعد قتال ضار. معززين قبضتهم علي شمالي العراق. وفي محافظة الأنبار. قال ضابط في الجيش إن مسلحين هاجموا نواحي "الرمانة والكرابلة والعبيدي الواقعة علي الحدود العراقية السورية" وسط "مقاومة" من القوات العسكرية. وذكر متحدث باسم قوات مكافحة الإرهاب في العراق أن القوي الأمنية بقيادة عمليات بغداد تمكنت وفي الأربع والعشرين ساعة الماضية من قتل 56 إرهابيا وإصابة 21 آخر. وفي بيان يستعرض سير المعارك في شمال البلاد. ذكر الجيش العراقي أن الطيران الحربي قتل أكثر من 200 مسلح بالفلوجة. وذلك غداة بيان مماثل أكد مصرع مئات المسلحين. وفي بيان آخر. نفي الناطق باسم وزارة الداخلية سعد معن. الأنباء التي تحدثت عن مهاجمة مطار بغداد وحدوث معارك في محيطه. علي صعيد آخر. قالت مفوضة حقوق الانسان في الأممالمتحدة نافي بيلاي إن لديها تقارير متواترة عن مئات من عمليات الإعدام دون محاكمة في العراق. وذكر المتحدث الرسمي باسم الأممالمتحدة ان المنظمة نقلت 58 من العاملين لديها من بغداد إلي الأردن وقد تنقل المزيد في الأيام القادمة عقب تسارع وتيرة الاشتباكات شمال العراق. وأضاف أنه قبل نقل المجموعة التي تضم 58 موظفا كان لدي الأممالمتحدة أقل من 200 من الأعضاء الدوليين الأساسيين وغير الأساسيين في بغداد وما حولها في إطار بعثتها السياسية في العراق.