اعلن امس مصدر قيادى فى غرفة العمليات العراقية، أن تنظيم «داعش» يحاول التقدم من أربع جهات نحو بغداد، لاقتحامها من ناحية المدائن في الجنوب ، ومن الشمال الغربى عبر الفلوجة وأبو غريب، ومن الشمال الشرقى من بعقوبة، والشمال من ناحية طريق سامراء – بغداد. وأضاف المصدر لصحيفة «الرأى الكويتية»، أن الموصل سقطت لأسباب عدة؛ أهمها أن داعش كان يتحصن داخل بيئة حاضنة ، وانطلق بهجومه من داخل الموصل ومن خارج المحافظة أيضاً، ولذلك فإن نفس السيناريو متوقع فى بغداد إذا اقترب داعش من المدينة، وجميع الاحتياطات اتخذت فى مناطق متعددة من بغداد، وحصلت بعض العمليات الخاصة من اعتقالات لمنع تكرار سيناريو الموصل. واشار الى ان المؤسسة العسكرية العراقية فشلت فى مواجهة الصدمة الأولى، وحقق داعش والفصائل الأخرى التى تسانده التقدم الذى نراه اليوم، إلا أن زمام المبادرة استعيد الآن، وبدأت دورات مكثفة للمتطوعين فى حرب الشوارع والمدن فى مخيمات متعددة ضمن قواعد عسكرية فى صلاح الدين وديالى جنوباً وفى سامراء. وأوضح أن هناك تبديلاً جذرياً قد حصل على مستوى القيادات العسكرية، وشكلت غرف عمليات أخذت الصلاحيات اللازمة باستخدام كل الأذرع العسكرية دون الرجوع إلى مرجعية عليا، وفق ما تحدده متطلبات الأرض والعمليات العسكرية، مؤكداً أن «القيادة تتحمل المسئولية عما جرى بالدرجة الأولى، فكل الصلاحيات كانت محصورة بيد واحدة (رئيس الوزراء نورى المالكى)، وستوزع الصلاحيات العسكرية بعد الانتكاسة الحاصلة، إلا أن وقت الحساب مؤجل لما بعد انتهاء هذه الأزمة». وقال مصدر قريب من رئيس الوزراء نورى المالكى: إن طلبه من البرلمان صلاحيات لإعلان حال الطوارئ لم يؤت ثماره، إلا أن هناك منافذ دستورية ستستخدم فى الأيام القليلة المقبلة، للجوء إلى المحكمة الدستورية، ووضع البلاد فى حالة تأهب تامة. اعلنت مصادر أمنية عراقية أن القوات الحكومية استعادت السيطرة على 3 مناطق في محافظة صلاح الدين بعد أن سيطر عليها مسلحون من تنظيم «دولة العراق والشام»، في الوقت الذي تتحضر فيه هذه القوات لشن هجوم على مدينة تكريت بعد وصول تعزيزات عسكرية وأمنية إلى محيطها. وقالت المصادر إن الجيش العراقي استعاد السيطرة أيضا على الطريق الرئيسي بين بغداد وسامراء، وأشارت إلى أن القوات العراقية قتلت 40 مسلحاً في محافظة ديالى إثر غارات جوية. واكد مراسل «سكاى نيوز» أن القوات العراقية تستعد لشن هجوم مضاد في محاولة لاستعادة مدينة تكريت، بعد وصول تعزيزات كبيرة من الجيش والشرطة. ولقى 6 من أفراد الأمن العراقي مصرعهم في كمين نصبه مسلحو تنظيم «دولة العراق والشام» على الطريق بين بغداد وسامراء.وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اعتبر، خلال زيارة إلى سامراء، أن العراق يشهد مؤامرة مؤكدا عزمه «معاقبة المتخاذلين». وتعهد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في العراق، عمار الحكيم بالعمل على تنظيم حملات تطوع، لمواجهة تقدم تنظيم «دولة العراق والشام». وفي تصريحات ل»سكاي نيوز عربية» قال المتحدث باسم قوات الأمن في كردستان العراق «البشمركة» إن قواته لن تترك المناطق التي سيطرت عليها بعد خروج الجيش العراقي منها. وكانت هذه القوات سيطرت على مدينة كركوك التي تحظى بأهمية كبيرة نظرا لغناها بالنفط. يأتى ذلك فى الوقت الذى اعلن فيه رئيس الوزراء العراقي السابق، إياد علاوي أن المناطق المحيطة بالعاصمة العراقية، بغداد تتساقط، ومن المحتمل جدا أننا ماضون على طريق تقسيم العراق. وأجاب علاوي على سؤال CNN إن كان يرى نهاية العراق الذي نعرفه حيث قال: «ممكن، وذلك يعتمد على الطريقة التي سيتم التعامل فيها مع الموقف ولكني اعتقد اننا ماضون إلى سرينة العراق،» أي تحويلها إلى النمط السوري في الصراع. واضاف علاوي: ان الحزام الدائري حول بغداد قد سقط، الضواحي الآن بيد المسلحين وبيد الميليشيات السنية، وحكومة بغداد غير قادرة على تغيير ذلك، الحكومة غير قادرة على وقف التفجيرات داخل بغداد». وحول تدخل أمريكي جديد بالعراق، قال علاوي «لن يساعد ذلك، من الممكن أن يصب ذلك الزيت على النار، باعتقادي أن أمريكا فقدت قدرتها على التأثير في العراق خصوصا بعد أن تركت العراق عام 2011». وكشف علاوي عن ان هناك لاعبين أساسيين في العراق، إيران وتركيا، ولكن مجددا لا يمكنهم المجيء للعراق ببساطة هكذا. واستبعد وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، إرسال القوات الألمانية إلى العراق لإعادة الاستقرار في المناطق التي استولت عليها تشكيلات داعش. وفي حديث لصحيفة» فيلت آم زونتاغ» الألمانية أشار إلى أن الجزء الأساسي من مسئولية مكافحة داعش يقع على عاتق السلطات العراقية»، لافتا الى أنه «يجب علينا ألا نسمح بنشوب حرب بين دول الإقليم في العراق بأيدي العراقيين». وقال شتاينماير انه ليس في مصلحة دول جوار العراق، منها السعودية ودول الخليج وتركيا وحتى إيران، تحول الأراضي المجاورة لسوريا والمتاخمة لأراضي هذه الدول إلى أرض تسودها فوضى، إلى أرض قد تصبح ساحة لمعركة لمختلف التنظيمات المسلحة والإسلاميين من شتى الأنواع والإرهابيين. وشدد شتاينماير على «ضرورة ألا يصبح العراق نقطة دائمة السخونة في خريطة الشرق الأوسط»، محذرا من أن «تحوّل داعش من منظمة إرهابية إلى منظمة عسكرية تبسط سيطرتها على المدن العراقية يشكل تهديدا خطيرا جدا لاستقرار كل الشرق الأوسط ووحدة العراق نفسه وقد يتسبب في تدفق اللاجئين العراقيين إلى دول الجوار». كان وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل قد أصدر بيانا في وقت سابق بتحرك حاملة الطائرات العسكرية جورج بوش بالتحرك من شمال بحر العرب الي الخليج العربي، وسط توتر للأوضاع بالعراق. كلام الصور: العشائر العراقية تعلن استعدادها لقتال المتطرفين حاملة الطائرات الأمريكية «يو اس اس خلال ابحارها في بحر العرب»