فى قلب الأحياء العشوائية والمناطق الشعبية، بين الحوارى والأزقة، كشفت «الوطن» عن عدد من المخازن التى لا تسبب مصدراً لقلق مئات الآلاف من سكان العشوائيات، عشرات المخازن السرية تختبئ داخل المناطق البعيدة عن عيون المراقبين، مخازن ملقاة فى أحضان المساكن الفقيرة، تهددها بالزوال لو تعرضت للانفجار. تتصاعد أزمة الوقود وتتسع دائرتها شيئاً فشيئاً على فترات متقاربة، أطنان من السولار «تشفطها» تنكات وفناطيس تجار السوق السوداء، لتدسّها فى مخازن أشبه بقنابل تنتظر لحظة كارثية كى تنفجر فيها، لتقضى على عشرات المنازل التى تجاورها فى حوارى وشوارع المناطق العشوائية، والأحياء الشعبية. تجار السوق السوداء، على اختلاف درجاتهم، يسحبون أطناناً من الوقود تاركين خلفهم أسواقاً عطشى لنقطة سولار أو بنزين، لتضطر الحكومة بعدها لإعادة توزيع الكعكة البترولية على محافظات الوطن بإرسال أطنان إضافية إلى المحافظات التى تعانى العجز. عشرات المناطق العشوائية والأحياء الشعبية يضم كل منها عشرات المخازن والدكاكين التى تحصل على السولار والبنزين المدعمين بأسعارهما العادية كما يباعان للمواطنين فى محطات الوقود، لتبيعها فى أوقات الأزمات بأسعار أعلى، دكاكين كثيرة تبيع السولار المدعم لسائقى التوك توك فى شوارع دار السلام، وعشرات المخازن فى شبرا الخيمة، كلها تهدد البيوت التى تجاورها بخطر قادم إذا اشتعل برميل واحد يحتوى على بعض من الوقود المهرب.