مع مواعيد العمل الجديدة لوزراء حكومة محلب، أصبح الاستيقاظ فى الخامسة صباحاً فرض عين، لتبدأ الأعمال فعلياً من السابعة، لكن تظل جيوش الموظفين، الذين يعملون فى جميع الوزارات والهيئات، متأخرين عن رؤسائهم بساعتين، حيث يبدأون العمل فعلياً فى التاسعة، فيما يستمر التساؤل: «متى يتم تغيير مواعيد العمل الرسمية؟». «المشكلة مش فى التوقيت، المشكلة فى آلية العمل والأداء».. هكذا علق أحمد حشمت، محامى الجماعة الوطنية لحقوق الإنسان، الذى يضطر للتعامل مع العديد من المصالح الحكومية لإنهاء الأوراق الخاصة بقضاياه، ما يضطره للتعامل شبه اليومى مع موظفى الدولة فى هيئاتها المختلفة، يرى المحامى الشاب أنه رغم أهمية الاستيقاظ المبكر، فإن آلية عمل الموظفين الحالية لن تساعد بحال من الأحوال. «لو صحيوا بدرى برضه هيروحوا يشتروا الخضار ويفطروا ويتكلموا شوية، المسألة مش مواعيد قد ما هى التزام واحترام لثقافة العمل، إحنا محتاجين إعادة هيكلة موضوع الوظيفة الحكومية بالكامل». «نفسى يغيروا مواعيد العمل الرسمية، لكن اللوايح غريبة، يعنى أنا لو جيت الساعة 6، الموظف مش هيرضى يسجلنى إلا لما تيجى 8.30».. يتحدث تامر حسين، الموظف بالتأمينات: «إحنا ملتزمين بحضور وانصراف 7 ساعات عمل فيهم ساعة راحة». لا يرى «حسين» أى مشكلة فى تغيير ساعات العمل: «يا ريت نبكر المواعيد، البركة فى البكور، غير إننا الصبح بنبقى فايقين ويومنا بيخلص فعلياً الساعة 12 مش 2، بدرى هانخلص شغل الناس أسرع».. يشعر حسين وكثير من زملائه بارتياح لمواعيد عمل الوزراء الجديدة: «إحنا نكره؟!».