عقد الدكتور وليد سيف مؤتمرا صحفيا للرد على كل التساؤلات بشأن مهرجان الإسكندرية السينمائي وسلبياته ومشكلاته، في حضور المؤتمر معظم الصحفيين الموجودين لتغطية المهرجان وبعض الإعلاميين من الإسكندرية، وأيضا أحمد عزمي ويسرا اللوزي والمصور سعيد شيمي. وبدأ المؤتمر بسؤال الصحفيين عن أزمة التسكين التي حدثت، وتذمر البعض من نقلهم إلى فندق ثلاث نجوم، بينما البعض الآخر يسكن في نفس فندق المهرجان، واعترف سيف بأن "هناك مشكلات حقيقية في هذه النقطة، وأن الدعم المادي كان قليلا، ولهذا لم نستطع تكييف الأوضاع لإرضاء الجميع، كما أن الميزانية ليست من اختصاصي، وإنما بيد ممدوح الليثي رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما"، واعتذر سيف للجميع عن أي أخطاء خارجة عن إرادتة. وأشار سيف إلى أن ميزانية المهرجان "انخفضت بشكل كبير، ووصلت إلى مليون ومائة ألف جنيه فقط، وكان هناك كثير من التحديات خوفا من إلغاء المهرجان وتقليص الدعم ووجود أفلام جيدة ومساعدين لتنفيذ المهرجان، ولكن وسط كل هذه التحديات استطعت وفريق عملي، الذي يتعاون دون أجر ومنذ خمسة أشهر متواصلة، أن نقيم المهرجان وسط هذه الظروف الصعبة، وقد ساعده المصور سعيد الشيمي الذي تبرع بإلقاء محاضرات وعمل ورشة عمل مجانا لهواة التصوير، كما يرأس شيمي لجنة تحكيم الأفلام الديجيتال". وقاطعه الناقد إمام عمر قائلا "إن هذا العام هو الأسوأ على الإطلاق من حيث دعم المهرجان، وهناك كوارث حدثت ومعوقات كانت تستهدف عدم وصول الدعم، حيث تمنح وزارة المالية وزارة الثقافة الميزانية المعتمدة التي تصل إلى مليون و200 ألف، وتصرف المبلغ على مرتين 600 ألف ثم دفعة بال 600 الباقية، ولكن قبل انعقاد المؤتمر بثلاثة أيام، وأثناء موعد الدفعة الثانية، أخذت وزارة الثقافة 100 ألف جنيه وصرفت للمهرجان 500 ألف جنية فقط دون سبب واضح". ثم واصل سيف حديثة عن أزمات المهرجان، معترفا أن هناك حربا شرسة تمارس ضده من بعض الصحفيين والنقاد، ومنهم ناقد كبير لم يذكر اسمه حضر المهرجان وينتمي لجمعية يوسف شريف رزق الله المنظمة لمهرجان القاهرة السينمائي والتي تعج بالمشكلات مع ممدوح الليثي، ورفع عليهم قضية ولهذا فالناقد أخذ علي عاتقة الإساءة للمهرجان والكتابة بشكل شديد السوء، وذات مرة جاء يتحدث إليه في مشكلة، فقال له أرجوك ابني مهدد بالخطف ولم يقدر الناقد هذا الموقف الإنساني وذهب ليطيح به في مقاله بمهرجان الإسكندرية. وأشار سيف إلى أن مهرجان الإسكندرية يسدد فاتورة مهرجان القاهرة بكل أسف، وأن المهرجانات المصرية تتقاطع لتضعف بعضها وتتحارب وليست لتكمل بعضها وتفيد السينما، وأضاف سيف "نحن ندفع فاتورة الصراع على مهرجان القاهرة فيبدو للأسف أن هناك من هم حريصون على إفشال مهرجان الإسكندرية وتشويه صورته خوفا من أن يؤول تنظيم مهرجان القاهرة السينمائي لنفس الجمعية المنظمة لمهرجان الإسكندرية". وتعجب سيف أيضا من الهجوم الشرس على النجوم المكرمين، وتساءل "لا أعرف كيف يتهم النجوم المكرمون بأنهم دون المستوى وهم نجوم في الحقيقة تاريخهم معروف للجميع، سواء كانوا النجوم المصريين أو النجوم الأجانب". وأشاد الفنان أحمد عزمى بالمهرجان قائلا "أحضر المهرجان منذ سنوات عدة والحقيقة أنني لاحظت هذه الدورة تنظيما وحضورا قويا وأستطيع أن أقول بكل ثقة المهرجان ناجح جدا". من جهته، قال الدكتور سيد خطاب رئيس النقابة على المصنفات الفنية "لا بد أن نعظم من الإيجابيات التي نراها ولا نتحدث عن السلبيات، ونعظم من شأنها حتى لا نكون محبطين للقائمين على أي عمل بدلا من أن نكون مشجعين لهم".