هي فعلا حكاية مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. حكاية تراجيدية مع الزمان.. بعد دوراته التي وصلت الي رقم34 دورة آخرها العام قبل الماضي.. وبدأت حكاية المهرجان منذ تأسيسة عام1976. عندما تولت إدارته جمعية كتاب ونقاد السينما برئاسة الصحفي الناقد الكبير كمال الملاخ وبعد7 سنوات من الادارة الناجحة انتقلت ادارة المهرجان ومسئوليتها المشتركة لاتحاد النقابات الفنية برئاسة سعد الدين وهبة الذي استطاع مستعينا بنجاح دوراته الحصول علي أن يصبح المهرجان مهرجانا سينمائيا مصريا دوليا وأصبح له مكان دولي بين11 مهرجاتا سينمائيا دوليا حتي الآن. وتوالت دورات المهرجان بعد رحيل نجم المهرجان المناضل فنيا لحصوله علي الدولية سعد الدين وهبة وتوالت رئاسة المهرجان.. بداية من النجم حسين فهمي ثم شريف الشوباشي ثم د. عزت أبو عوف وبدأت المشاكل بعد أن ترك أبو عوف رئاسة المهرجان وظهرت حكاية مهرجان القاهرة السينمائي الدولي مع الزمان..!! تراجيديا تهدد واحدا من أهم المهرجانات الدولية في العالم الذي يهتم بصناعة السينما ومن أهم المهرجانات السينمائية في العالم العربي الذي يحمل بجدارة صفة الدولية كمهرجان دولي ضمن مهرجانات العالم الدولية.. الصراع بدأ يظهر بشكل مكثف حول الجهة التي ستقوم بإدارة المهرجان أسرعت جمعية مهرجان السينما برئاسة الناقد شريف رزق الله وذلك حدث بعد أن الغيت دورة المهرجان العام الماضي بسبب الظروف التي مرت بها البلاد بعد ثورة25 يناير وتمت الموافقة علي الإلغاء مع الحفاظ علي دولية المهرجان من الاتحاد الدولي للمنتجين المسئول عن المهرجانات الدولية في العالم. واشتدت المشاكل بين الطرفين واهتزت الأمور بين طرفي النزاع وأدت مثلا الي استقالة5 نقاد من مجلس ادارة كتاب ونقاد السينما الذي يرأسه ممدوح الليثي المطالب بإدارة المهرجان وهم إيريس نظمي كانت رئيسة مهرجان الاسكندرية السينمائي الذي تديره جمعية كتاب ونقاد السينما والصحفي سمير شحاته ونادر عدلي رئيس مهرجان الاسكندرية في دورته السابقة د. عصام الشماع نائب رئيس الجمعية والناقد الفني محمود قاسم والاستقالة احتجاجا علي بعض السياسات التي تدير مهرجان الاسكندرية وإدارته في الدورة الأخيرة. وانتقلت المشاكل الي القضاء بين الطرفين جمعية كتاب ونقاد السينما وبين الجمعية الجديدة التي كلفتها وزارة الثقافة أيام وزير الثقافة السابق الدكتور شاكر عبدالحميد برئاسة يوسف شريف رزق الله ومجدي أحمد علي رئيس المركز القومي للسينما والناقدة خيرية البشلاوي نائبة للرئيس وماجده واصف المدير الفني ومجموعة أخري من الأعضاء. واستمرت المشاكل وقضت المحكمة الادارية التي تنظر قضية الأحقية في ادارة المهرجان وأصدرت حكما بوقف تنفيذ قرار الوزارة وألزمت المحكمة وزارة الثقافة بإعادة الاعلان عن إسناد ادارة المهرجان بين الجمعيات المتخصصة وفقا لظروف ومعايير شفافة.. وبدأت الطعون واستئناف القضية.. كما أعلن مجدي أحمد علي وأن الجمعية التي تم اختيارها مشهرة وقانونية وتم اختيارها وفقا للقانون ومعايير وضعت بدقة شديدة لاختيار أفرادها.. وهناك الأدلة التي سيقدمها المحامي الي المحكمة في جلسة الاستئناف وأنه مطمئن لنتيجة الحكم. المشاكل مستمرة والآراء.. تأخذ مشوارها بين الجانبين والاصرار مستمر من جانب ممدوح الليثي مطالبا بتنفيذ الحكم وأحقية جمعية كتاب ونقاد السينما في ادارة المهرجان وإصرار جمعية مهرجان السينما برئاسة يوسف شريف رزق الله علي أنها قانونا ادارة المهرجان.. والوقت يمر وهناك اعتراضات من جانب بعض الأعضاء برفض القضايا من جانب الطرفين والمقامة ضد وزارة الثقافة وأن كل مايحدث من إشكالات للحصول علي ادارة الدورة الخاصة بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي إذا لم تقم فعالياتها في وقتها سوف يمكن سحب الصفة الدولية من مهرجان القاهرة السينمائي الحريص علي دوليته طوال السنوات الماضية بعد أن تغلب علي كل المشاكل التي كانت تواجهه وأصبحت صرخات صناع السينما ومن يهمه أمر السينما المصرية من الاعلاميين والنقاد والفنانين والجماهير التي تراقب حكاية مهرجان القاهرة السينمائي الدول وحكايته مع الزمان وحملت الصرخات جملة مهرجان القاهرة السينمائي يريد حلا!! والحمد لله جاءت الاستجابة المرجوة من وزير الثقافة الجديد د. صابر عرب في بيان مهم أعلنه أكد فيه أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي سيقام في موعده خلال شهر نوفمبر دون أي تأخير وأن وزارة الثقافة سوف تتولي الاشراف علي الدورة الجديدة القادمة. وحول الميزانية التي تم رصدها للمهرجان تقوم الوزارة حاليا بتحديد الميزانية النهائية للمهرجان حتي يخرج المهرجان بالشكل الذي يليق بمكانته ودوليته ولن نتنازل عن تنفيذه بشكل متميز. وسوف يتم الاعلان عن جميع الاجراءات المتعلقة خلال هذا الاسبوع الذي يلي أيام رمضان وعيد الفطر المبارك!! ونحن في الانتظار.. وبلا تعليق!!