سمعت عيارات نارية، ليل أمس، في دونيتسك عاصمة شرق أوكرانيا المنجمي، التي لاتزال تحت سيطرة الانفصاليين، الموالين للروس، رغم تكثيف القوات الأوكرانية الهجوم على المنطقة، وفق السلطات المحلية. وأعلنت بلدية دونيتسك في بيان أن"هدوءا نسبيا ساد ليلة أمس"، وأفاد بعض سكان قرية شيروكي، التي تقع في منطقة دونيتسك، أنهم سمعوا رصاصا. وقد ساد وضع، يكاد يكون فوضويا في المدينة، البالغ عدد سكانها مليون نسمة، منذ المعارك الكثيفة، التي سمحت للقوات الأوكرانية باستعادة السيطرة على المطار الدولي. ولاتزال شوارع دونيتسك خالية تقريبا، ويسيطر عليها الانفصاليون، الذين أعلنوا قيام "جمهورية شعبية"، مستقلة عن كييف، وأقاموا العديد من الحواجز على الطرق المحيطة بها. وكثفت القوات الأوكرانية، التي شنت منذ نحو شهرين "عملية لمكافحة الإرهاب"، أول أمس، عملياتها، وركزت على سلافيانسك، معقل الموالين لروسيا على مسافة 100 كيلومتر، من دونيتسك. وأسفرت المعارك عن سقوط قتيلين بين الجنود، والعديد من الضحايا في صفوف المتمردين، كما قالت كييف، كما أنها تسبب في إتلاف تمديدات المياه، ما حرم سكان خمسة مدن من المنطقة، بما فيها سلافيانسك من الماء. وأعلنت القوات الأوكرانية، مساء أمس، أنها دمرت مستودع ذخيرة للمتمردين، وأعلنت وزارة الداخلية اليوم، إرسال كتيبة ثالثة من الحرس الوطني، المتكون من متطوعين، انخرطوا من أجل تعزيز الجيش، وأنها ستصل بعد عشرة أيام.