نقلت الحكومة الأمريكية مكان انعقاد قمة مجموعة الثماني (جى 8) إلى كامب ديفيد لسبب واحد هو أن المنتجع الذى يقع فى جبال ماريلاند هو مكان لا يسبب إزعاجاً للزعماء أبداً. ولا يوفر المنتجع الذى يبعد مسافة 90 دقيقة بالسيارة من واشنطن أى فرصة للمتظاهرين للذهاب إلى أى مكان قرب المنتجع القوى. وكامب ديفيد هى منتجع عطلات نهاية الأسبوع الرسمى منذ الأربعينات لكافة الرؤساء الأمريكيين المتعاقبين هو مرادف للهدوء والعزلة والجمال الريفى. وأصبح المجمع شديد الحراسة منذ عام 1978 عندما تواصل رئيس الوزراء الإسرائيلى مناحم بيجن والرئيس المصرى أنور السادات مع بعضهما فى مصالحة. وشهدت اتفاقيات كامب ديفيد مع الرئيس جيمى كارتر كمضيف لهما انسحاب إسرائيل من شبه جزيرة سيناء وإقامة مصر علاقات سلمية مع الدولة اليهودية. وكأول ضيف رفيع المستوى فى كامب ديفيد نزل رئيس الوزراء البريطانى وينستون تشرشل ضيفاً على الرئيس فرانكلين روزفلت فى عام 1943. واستقبل دوايت إيزنهاور زيارة الزعيم السوفيتى نيكيتا خروشوف فى عام 1959. واليوم يضم المنتجع حمام سباحة ومضماراً للجولف وملاعب تنس وتكنولوجيا اتصالات على أحدث طراز. ولكن كانت هناك أوجه للفشل أيضاً: ففى عام 200، فشل الرئيس الأمريكى بيل كلينتون فيما يعرف بمباحثات كامب ديفيد الثانية لدفع الزعيم الفلسطينى ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود باراك للتوصل إلى اتفاقية سلام. وتستضيف الولاياتالمتحدة قمة مجموعة الثمانى التى يستمر عملها اليوم وتهيمن عليها أزمة الديون فى منطقة اليورو، بالإضافة إلى ملفات سوريا والنووى الإيرانى وكوريا الشمالية.