إلغاء كامب ديفيد حتي بعض الرؤساء المحتملين يخطئون ويتحدثون عن اتفاقية كامب ديفيد وتعديلها أو إلغائها بينما كامب ديفيد ماتت ودفنت ولم يعد متبقيا منها سوي الذكري, أما القائم بين مصر فهو معاهدة السلام التي وقعت في واشنطن يوم 26 مارس 1979 وكامب ديفيد هي اسم الاستراحة الرسمية التي يمضي فيها الرئيس الأمريكي اجازته ويدعو لها ضيوفه الأجانب من رؤساء الدول, وتقع علي مسافة مائة كيلومتر من واشنطن, وقد كان اسمها شانجري لا عندما افتتحها الرئيس الأسبق فرانكلين روزفلت عام 1942, لكن منذ الرئيس دوايت إيزنهاور في الخمسينيات أخذت اسمها الجديد تكريما لوالد الرئيس إيزنهاور وحفيده وكان كل منهما اسمه دافيد. لكن شهرة كامب ديفيد بين المصريين بل وفي العالم أيضا بدأت عندما ذهب إليها الرئيس الراحل أنور السادات في سبتمبر 1978 بدعوة من الرئيس الأمريكي جيمي كارتر للتفاوض مع مناحم بيجين رئيس وزراء إسرائيل بأمل التوصل إلي اتفاق يحسم الصراع العربي الإسرائيلي. وقد وضع السادات في هذه المفاوضات حقوق الفلسطينيين قبل سيناء, ولذلك انتهت المفاوضات إلي ما عرف باتفاق كامب ديفيد الذي يضم وثيقتين الأولي خاصة بإطار حل المشكلة الفلسطينية, والوثيقة الثانية خاصة بالعلاقات المصرية الإسرائيلية. وقد ثار الفلسطينيون والعرب ومعهما الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت علي السادات وكامب ديفيد فيما يتعلق بالإطار الخاص المقترح للمشكلة الفلسطينية مما اضطر السادات أن يمضي لتحقيق الوثيقة الثانية الخاصة بمصر وإسرائيل والتي انتهت إلي معاهدة السلام بين البلدين عام 79 وبذلك دخلت كامب ديفيد مقبرة التاريخ, وبعد 15 سنة إنهار خلالها الاتحاد السوفيتي وأصبح العرب بدون الظهير الذي منعهم من التفاوض مع إسرائيل, وقع ياسر عرفات مع إسرائيل اتفاق أوسلو (سبتمبر 1993) ووقع الملك حسين مع إسرائيل معاهدة سلام (أكتوبر 1994) وبذلك اصبحت الأردن ثاني دولة عربية بعد مصر تقيم علاقات رسمية مع إسرائيل. المزيد من أعمدة صلاح منتصر