أسفرت تعاملات البورصة المصرية، اليوم، في ثالث أيام الانتخابات الرئاسية، عن تحقيق خسائر قدرها 6.231 مليار جنيه من رأسمالها السوقي، متأثرًا بمبيعات المستثمرين الأجانب والعرب، في الوقت الذي اتجه المستثمرين المصريين نحو الشراء. وأغلقت البورصة، تعاملاتها أمس بتراجع قدره 2.2% لمؤشرها الرئيسي "إي جي إكس 30"، و2.4% لمؤشر "إي جي إكس 20"، ونحو 1.3% لمؤشر الشركات المتوسطة والصغرة "إي جي إكس 70". وقال الدكتور هشام إبراهيم، خبير أسواق المال، إن انخفاض مؤشرات الأسهم أمرًا طبيعيًا متوقعًا في ظل الاتجاه العام من قبل المستثمرين لجني الأرباح، بعد موجة الصعود التي شهدتها سوق المال خلال الفترة الأخيرة. وأضاف إبراهيم، في تصريح خاص ل"الوطن"، أن الأخبار التي نشرت عن اتجاه وزارة المالية لفرض حزمة من الضرائب الجديدة، وعلى رأسها ضريبة على الأرباح الرأسمالية وتوزيعات الأسهم، تسببت في تكبيد مؤشرات البورصة مزيدًا من الخسائر. فيما قال إيهاب سعيد، العضو المنتدب لشركة أصول العاملة في مجال الأوراق المالية، إن الاتجاه لفرض ضريبة جديدة على الأرباح الرأسمالية، دفع إلى تعزيز خسائر البورصة أكثر مما كان متوقعًا. يذكر أنه تم استئناف التصويت على الانتخابات الرئاسية لليوم الثالث والأخير، ويتوجه الناخبون للإدلاء بأصواتهم من التاسعة صباحًا حتى التاسعة مساءً، وسط انتشار المراقبين التابعين للاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي بمختلف المحافظات، فيما تؤمن قوات الجيش والشرطة 352 لجنة عامة و14 ألف لجنة فرعية على مستوى الجمهورية.