قلصت مؤشرات البورصة المصرية مكاسبها المبكرة في التعاملات المتأخرة الثلاثاء بعدما اتجه الاجانب والعرب لجني الارباح وسط ترقب لتشكيل الحكومة الجديدة، في الوقت الذي ظل فيه المصريين في الاتجاه الشرائي وعلى صعيد حركة المؤشرات القياسية، صعد مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30" - الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة - بنحو2.40 % مسجلا 4,589.85 نقطة. وكسب مؤشر "ايجي اكس 20" محدد الاوزان النسبية بنحو 2.80 % نحو مستوى 5,254.55 نقطة. وارتفع مؤشر "ايجي اكس 70" الذي يغلب على تكوينه الأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 2.24 % ليصل إلى 418.97 نقطة. وزاد مؤشر "إيجي إكس 100" الاوسع نطاقا بنسبة 2.17 % مسجلا 709.90 نقطة. وقال طارق حجازي المحلل المالي في تصريحات خاصة لموقع اخبار مصر ان البورصة قلصت مكاسبها في النصف الثاني من الجلسة نتيجة لاتجاه العرب والاجانب لجني الأرباح للاستفادة من الارتفاعات القياسية لجلسة امس، مشيرا الى ان هناك بعض التخوف المليونية التي ينظمها انصار المرشح الخاسر في سباق الرئاسة يوم الجمعة من ان تسلب الفرحة من المصريين. وأضاف حجازي ان الاجواء مازالت توحي ببعض "المطبات السياسية" خلال المرحلة المقبلة الى ان يتم الكشف عن التشكيل الحكومي، مؤكدا انه في حالة تشكيل الحكومة من اشخاص تنتمي لتيارات تختلف عن التي ينتمي لها الرئيس الجديد سيحدث مصالحة وطنية من شأنها طمأنة الشارع والمستثمرين. وطالب الرئيس الجديد بضرورة طمانة المستثمر الاجنبي باصدار قرارات بانه لا نيه لفرض ضرائب على الارباح الرأسمالية للبورصة، ولانية لالغاء الاعفاءات الضريبة على المشروعات. ويرى خبير اسواق المال ان المستثمرين المنتمين للتيار الناجح في انتخابات الرئاسة يراهنون على المستثمر العربي، ويريدون احلاله بالاجنبي، الا ان هذا التصرف غير مأمون عواقبه لان المستثمر الاجنبي استثماراته طويلة الاجل لذلك فهو يساهم بشكل مباشر في التنمية، في حين ان المستثمر العربي غير رشيد ولا يوجد له سيسة واضحة. وقال طارق حجازي ان التيارالاسلامي لديه رؤوس أموال كبيرة، ومحافظ ضخمة بالبورصة فمن المتوقع ان يدعموا السوق خلال المرحلة القادمة كما فعلوا بالامس كرسالة موجهة للمجتمع الخارجي. وبنهاية جلسة الاثنين سجلت البورصة المصرية اكبر صعود يومي منذ اكثر من 9 سنوات مدعومة بتفاؤل الافراد المصريين بملء الفراغ الرئاسي ايذانا بانتهاء المرحلة الانتقالية، ودعا خبير المتعاملين الى عدم الافراط في التفاؤل لحين تسجيل مؤشرات الاقتصاد تحركا ايجابيا فعليا مفسرا رؤيته باستمرار سيطرة الترقب والقلق على نفوس المتعاملين وهو ما يترجم بمواصلة خروج الاجانب من سوق المال.